قال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ اليوم الخميس إن حكومته انطلقت في عملها بإرادة صادقة وقادت خلال الأشهر الأولى من عملها معركة ناجحة ضد جائحة كورونا والتاريخ سيذكر لها ذلك، وفق تعبيره.
وأضاف الفخفاخ - في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان المخصصة للحوار مع الحكومة- أن ما قاد الحكومة إلى النجاح هو تعاون كل مؤسسات الدولة وكذلك البرلمان والشعب التونسي الذي التزم بالحجر الصحي وكافة الإجراءات الاحترازية، مؤكدا أن التحدي القادم سيكون فتح الحدود وأن تونس ستنجح فيه وستواصل الانتصار على كورونا، هذا نقلا عن بوابة "بيزنس نيوز" المحلية.
وردا على الاتهامات التي طالته أخيرا بخصوص تورطه في شبهات فساد قال الفخفاخ: إنه بعد خروجه من منصبه كوزير للمالية في الحكومة السابقة قام باستثمار أمواله في مجال النفايات، وهو مجال لا يمكن فيه العمل إلا مع الدولة بعد إقناعه شريكا أجنبيا بالاستثمار في تونس، إلا أن الأقدار شاءت أن يتم اقتراح اسمه لمنصب رئاسة الوزراء موضحا أنه قبل توليه المنصب استشار خبراء في القانون حول المطلوب منه قانونيا فيها يتعلق بالإفصاح المالي عن مصادر دخله، وبناء عليه قام بالتصريح بكل ما يملكه وقدم كافة الوثائق المطلوبة لهيئة مكافحة الفساد.
وأكد أن القانون ينص على ضرورة تخلي المسؤول العام عن المسؤولية المالية والاستثمارية في أي من الشركات الخاصة، وهو ما قام به فور توليه منصب رئاسة الوزراء للتقليل من التشويه وضرب مصداقيته معبرا عن استعداده للاستقالة لو ثبت تورطه في أي من ملفات الفساد.
وأوضح أيضا أنه قبل 20 يناير الماضي لم يكن يتصور أنه سيتم اختياره لرئاسة الحكومة في ضوء نتائج الانتخابات التي خاضها وخسرها أمام منافسيه، وهو ما دفعه للمشاركة في الصفقة المتعلقة بوزارة البيئة كمستثمر عادي وبكل شفافية، مؤكدا أنه سينشر التقرير الرقابي الخاص بالصفقة في أقرب وقت ممكن.
تعليق