بعد 10 سنوات على ثورة الياسمين، يصف التونسيون ما حدث ذات شتاء منذ 10 سنوات بأنه كان فتحا لأبواب مرحلة من الإرهاب الإخواني.
هذه الذكرى التي يحييها التونسيون سنويا، أصبح مسارها السياسي والاجتماعي محل نقد من قبل عدد من المنظمات بعد الحكومات الإخوانية التي أغرقت البلاد في موجات من العنف.
حيث الاتهامات لحركة النهضة الإخوانية بخيانة أحلام جموع التونسيين من خلال مؤامرات التنظيم التي أربكت أركان الدولة وحولت حلم الديمقراطية إلى سعي لإرساء دولة الخلافة.
وقد وصفت رئيسة الدستوري الحر عبير موسي سنوات حكم الإخوان بـ"الخراب"، وهو وصف يجد مدلولاته في الواقع التونسي حسب العديد من المتابعين.
يساندها في ذلك البرلماني منجي الرحوي الذي أكد في تصريحات، أن فشل السنوات العشر يتحملها راشد الغنوشي وحده، معتبرًا أن سياساته ساهمت بشكل مباشر في نشر الإرهاب والتطرف.
ويحمل الغنوشي المسؤولية السياسية للاغتيالات السياسية التي عرفتها تونس، والتي عطلت، مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد وإنقاذ الاقتصاد من الانهيار.
وقد تأكد من حكم الاخوان أيضًا انتشار الجماعات الإرهابية منذ 17 ديسمبر2010، والتي فرقت التونسيين في مشاهد الذبح المتكرر للجنود، وتتالت العمليات الإرهابية وتنامى وجود الخلايا الإرهابية .
وتعيش تونس اليوم حالة من الاحتقان المتواصل في كل المحافظات، وصلت إلى حد النزاع المسلح بين بعض القبائل في الجنوب، وهو المشهد الذي جعل مما يسمى بالثورة التونسية محل مساءلة واقعية تتحمل فشلها حركة النهضة الإخوانية التي سعت إلى التمكن من الدولة أكثر من خدمة المصالح الحيوية للشعب طيلة عقد من الزمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق