تعيش مجموعة من محافظات تونس الأيام الحالية عمليات حرق وكر وفر بين مئات المحتجين والشرطة التونسية التى استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين خرجوا فى محافظة سوسة والعاصمة تونس وسليانة ومحافظات أخرى.
وقد رفع المتظاهرين شعارات تدعوا لإسقاط النظام الإخوانى وقد جابهتم قوات الأمن بالغاز، مؤكدين أن ما يحدث فى تونس الآن هو بداية ثورة شعبية حقيقية لإسقاط حكم الجماعة الإخوانية وحكم المرشد راشد الغنوشى الذى عاش معه التونسيين عشرة سنوات سوداء من دم وإرهاب وفقر وتخابر مع دول أجنبية وتدمير لاقتصاد الدولة عبر النهب والسرقة لأموال الشعب التونسى من جماعة النهضة الإخوانية.
يزعم تنظيم الإخوان الإرهابي أن العنف كان أمرا طارئا في عقيدته، إلا أن القارئ لأفكار ونهج المرشد المؤسس حسن البنا، يرى بوضوح أن العنف والإرهاب جزء رئيسي في فكر الجماعة من أجل تحقيق أهدافها، لكن الاختلاف لاحقا كان على شكل العنف وكيفية تنفيذه.
ليس بجديد على الجماعة الإرهابية وأنصارها وكل من يؤيدونها أن تلاقى دعواتهم التحريضية فشل ذريع، وهذا يعود لدرجة الوعى لدى المواطنين، وكشفهم للمؤامرات الخبيثة التى تقوم بها الإرهابية وأنصارها ومحطاتها الشيطانية، وتعكس فى نفس الوقت الثقة التامة فى القيادة السياسية، والإصرار على مواصلة مسيرة البناء وسلسلة الإنجازات.
إن جماعة الإخوان أصبحت مرفوضة وساقطة شعبيا ومجرد الربط بينها وبين أى دعوى هو أمر كفيل بفشل هذه الدعوى وعدم تجاوب المواطنين معها، وقد عمل "الإخوان" على "تفريخ" تنظيمات إرهابية شديدة العنف، مثل الجماعة الإسلامية قبل عقود والقاعدة وداعش حاليا، التي بنت عقيدتها على فكر التنظيم وعلى رأسها تكفير الآخر والإيمان باللجوء إلى العنف لتحقيق الأهداف، وكيف استغل التنظيم الأم هذه الجماعات لتحقيق مكاسبه.
تعليق