الأحد، 24 يناير 2021

بعد تجربة الإخوان الفاشلة في الحكم الجماعة تبحث عن مخرج


 

أصبح تنظيم الإخوان المسلمين كيانا هشا ومقسما، وهو الذي زعم ذات يوم أنه الكيان الأكثر نفوذا بين دول العالم دون أن يكون لديه دولة، إذ تمكن لفترة من تطوير شبكة دولية، تحولت إلى كيان ملهم لجماعات إرهابية ومتطرفة عدة، إلا أن زج المئات من أعضاء التنظيم الإرهابي في السجون، أضعفه، حيث أن الدولة المصرية صادرت الشركات والأصول المرتبطة بالجماعة، وتم القضاء على هياكلها التنظيمية، وقد أدرجت جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي في مصر عام 2013.


جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928، واستفزت طوال فترة وجودها عداء من الأوتوقراطيين خوفًا من أن تمثل قوتها التنظيمية تهديدًا خطيراً لنظم الحكم، تراجعت، فإذا جلست مع أي عضو في جماعة الإخوان المسلمين الآن ستجد أنهم يحاولون إيجاد مخرج.


هناك ملايين الأسئلة، ولكن لا توجد إجابات حول نظرية الإسلام السياسي نفسه، لقد مرت 100 عام على تأسيس حسن البنا لهذه المنظمة، ولكن هل ما زال من الصحيح تبني مفهوم يسمى بالإسلام السياسي؟".


وفيما يعد اعترافا بفشل تجربة الإخوان وحالة اليأس بين كوادرها الشبابية، إن المناقشات المماثلة حول مستقبل الإسلام السياسي "تحدث في كل مكان". حيث أن "الأعضاء في كل حركة إسلامية يجلسون معًا ويتم طرح مثل هذا النوع من الأسئلة بين الشباب بشكل قوي".


ومع وجود معظم أوزان الجماعة في السجن، يعتمد تنظيم الإخوان حاليا على قيادات قديمة في المنفى، من بينهم إبراهيم منير، نائب المرشد الأعلى لتنظيم الإخوان، الذي يعمل من مكتب صغير فوق متجر مهجور في ضاحية شمال غربي لندن، ومحمود حسين، الأمين العام للتنظيم الإرهابي، الذي لاذ بالفرار إلى إسطنبول."


ارتكبت جماعة الإخوان أعمال عنف وشغب منذ ثورة 30 يونيو، التي أعادت مصر إلى أهلها، وذلك بتدبير وتخطيط وتنفيذ قيادات الشر داخل الجماعة وعناصر صفوف الظل، وتم تقديم جميع المتهمين للمحاكمة الجنائية بعد القبض عليهم وإجراء تحقيقات عادلة معهم.


وتزايدت حدة العنف والإرهاب يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ليقدم رجال الجيش والشرطة أرواحهم فداءً للوطن، كما اقتطف غدر الجماعة أرواح الأبرياء من المواطنين الذين تصادف مرورهم وقت ارتكابهم لتلك الأعمال العدائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق