تحولت تركيا بعد صعود حزب العدالة والتنمية للحكم عام 2002 إلى قاعدة تنطلق منها جماعة الإخوان المسلمين إلى كل أنحاء أوروبا وتوفر لها الغطاء السياسي واللوجيستي والإعلامي لتمكينها من الحركة والانتشار والتأثير خدمة لمشروع "العثمانية الجديدة" الذي أعلن عنه رسميًا عام 2010 ويستخدم تيار الإسلام السياسي وأتباعه من الجماعات المسلحة كجنود للخلافة وإعادة السيطرة والنفوذ لدولة الخلافة، وبهذا شكلت ممارسات السياسات القومية التركية والفاشية والإسلامية تهديدًا للسلام العالم عامة وأوروبا خاصة.
اليوم بعد إدراج الإدارة الأمريكية لحركة "حسم" ضمن الجماعات الإرهابية، بدأ هروب القيادات الإخوانية من تركيا خوفا من تسليمهم للقاهرة "محاولة أنقرة التخلص منهم ومن عبء تسليمهم، وهو ما يفسر دفع تركيا لهم للخروج من أراضيها".
إن أنقرة تتواطئ في عدم تسليم العناصر الإرهابية، وفق القانون الدولي وما يقتضيه السلم والأمن الدوليين من ضرورة عدم إفلات مجرمين من العقاب".
إن "أنقرة حريصة على استبعاد أي قيادات أًدرجت على قوائم الانتربول أو تم اصدار أحكام ضدهم حتى تقول إنها توقفت بالفعل عن دعم هذه العناصر، وأنها لم تعد راغبة في إعطاء قدر من الحماية أو الرعاية لهذه العناصر"، حيث أن تركيا تسعى لخروج القيادات الإرهابية، في حال اتخذت القرار بعدم تسليمهم".
تعليق