الأربعاء، 31 مارس 2021

إنقسام داخل حزب حركة النهضة الإخواني بسبب مساندة حكومة هشام المشيشي


تشهد حركة النهضة الإخوانية حاليا انقساما إلى تيارين، وفقا لمصادر موثوقة، الحزب الإسلامي انقسم إلى شقّ مع مواصلة مساندة حكومة هشام المشيشي وشقّ آخر مع سحب البساط من المشيشي لفكّ الأزمة التي تعيشها تونس على مستوى الحكومة. 


التيار المتمسّك بمساندة حكومة المشيشي يعتبر أنّ مصداقية الحزب على المحك في حالة عدم مواصلة مساندة الحكومة، كما أنّ هذا التيار لا يُريد أن يذهب في المجهول في حالة قدّم هشام المشيشي استقالته، في حين أنّ التيار الآخر يرى أنّ سحب البساط من المشيشي والتخلي عن مساندة حكومته التي بات ثمنها باهضا سياسيا، له دور كبير في تحسن ظروف المفاوضات في المستقبل في إطار إجراء حوار وطني.


ولكن بعيدا عن هشام المشيشي وعن مصير حكومته، فإنّ الخلافات والإنقسامات داخل حركة النهضة الإسلامية دائما متواجدة. 


وأخيرا، يجب أن  لا ننسى المعطيات الدولية والإقليمية عند مناقشة سياسات النهضة، فإنّ التقارب بين السعودية وقطر  والذي تلاه التقارب حديث العهد بين تركيا ومصر يُعيد جديا خلط الأوراق الدولية، اثنان من الداعمين الدوليين الرئيسيين لحركة النهضة، غيّرا السياسات وهذا يُمكن أن يكون له تأثيرات عميقة.


حركة النهضة الإخوانية تعيش حاليا تحت حالة ضغط على مُستوى  داخلي وخارجي أيضا، العديد من قيادات النهضة "المتمردين" على الحزب طالبوا بتحديد وإعلان موعد المؤتمر الحادي عشر للحزب الذي يجب أن يعقد خلال عام 2021، هذه القيادات تأمل أن يكون المؤتمر الحادي عشر فرصة  لمحاسبة ومساءلة خيارات راشد الغنوشي وتوجّهاته  في السنوات الأخيرة، ولكن من ناحية أخرى، يبدو أن أنصار الغنوشي ليسوا في عجلة من أمرهم لتنظيم المؤتمر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق