تستمر مؤامرات حركة النهضة الإخوانية مع تسارع وتيرة الأحداث في تونس، ولكنها تتكسرعلى صخور إرادة الشعب الحر، فيسدل سيد قرطاج الستار على منظومة الإخوان إلى غير رجعة.
هكذا بين عشية وضحاها، أسقط التونسيون منظومة الإخوان بعد عقد من الزمن، جثموا فيه على صدور الشعب التونسي، وكانت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد ترجمة سياسية لمطالب الشارع التونسي بإزاحة حكم إخواني أفسد الحرث والنسل.
ولم يفلح توعد قيادات الإخوان للرئيس سعيد وأنصاره والمحتجين بالشارع، في إيقاف الغضب الشعبي حتى خرجت قرارات قصر قرطاج الدستورية لتنشر الفرحة بين المواطنين بتحقيق الهدف المنشود من إزاحة رؤوس الفساد وحكم الفوضى والإرهاب الذي خلفته حركة النهضة في كل شبر من أرض تونس.
حياة أفرغها حكم الإخوان من معناها بذريعة ديمقراطية قيدها تسلط الجناح السياسي للتنظيم الدولي "النهضة"، فعطلت الحركة وأذرعها الصغيرة مهام البرلمان، وحاكت المؤامرات لإسقاط الحكومات المتتالية، لحاجة في نفس رئيس الحركة ومجلس الشعب راشد الغنوشي.
ولكن نظرية الانقلاب التي أراد إخوان تونس تسويقها فشلت فشلا ذريعا من خلال المواقف الدولية الداعمة لقرارات قصر قرطاج.
ولم تتوقف حالة الاحتقان والغليان ضد الجماعة الإرهابية داخل الشارع التونسي، حتى تتم محاسبة الغنوشي وإخوانه من ناحية على ما اعتبروه جرائم إرهابية وفسادا ماليا، ومن ناحية أخرى بالصبر على قرارات الرئيس قيس سعيد، لتنظيف البلاد من سياسات حركة النهضة الفاشية التي أثبتت فشلها مرارا وتكرارا، فضلا عن شرها المستطير على تونس وأبنائها الأحرار.
تعليق