راشد الغنوشي |
تشهد حركة النهضة الإخوانية في تونس انقسامات وتصدعات كبيرة في هيكلها التنظيمي، حيث انقلب أعضاء الحركة على زعيمهم راشد الغنوشي واصفون إياه بـ "الديكتاتور" والغير مرغوب به في زعامة التنظيم.
وفي خطوة غير مسبوقه في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، تقدم أكثر من 131 عضو بحركة النهضة في تونس بإستقالاتهم، احتجاجا على ما سموا تعطل الإصلاح داخل الحزب، وكرد فعل على التسيير غير السليم والسياسات الخاطئة التي اتبعها رئيسه، راشد الغنوشي.
إن ما يحدث في حركة النهضة هي صراعات قديمة بداخل الحزب اشتعلت خلال السنوات الأخيرة وخلال عام 2020 بالتحديد، لأن راشد الغنوشي مصمم على التمسك بمنصبه كزعيم لحركة النهضة في تونس، في حين أن هناك أجيال شبابية وقيادات أكثر انفتاحا داخل الحركة التونسية إنها أحق بمقعد القيادة من راشد الغنوشي.
مؤخراً بدأ تصاعد النبرة الناقمة على راشد الغنوشي، حتى أنه قبل الأزمة التونسية الحالية وتحديدا في 2020 تقدم أكثر من 100 عضو من حركة النهضة وهم قياديين في مجلس الشورى وقياديين في المكتب التنفيذي في الحركة بطلب إلى راشد الغنوشي يفيد بألا يترشح مجددا لرئاسة حركة النهضة ولا يقوم بتعديل الفصل 31 من ميثاق النهضة الداخلي الذي ينص على عدم ترشح زعيم الحركة إلى أكثر من دورتين رئاسيتين، وبالفعل ترشح الغنوشي لفترتيين رئيسيتين إنتهيا في 2020.
وبالرغم من إنتهاء الفترتين الرئاسيتين لراشد الغنوشي إلا أنه مازال يتزعم حركة النهضة، بسبب أن التيار المقرب من الغنوشي قام بلعبة داخل الحركة وهي تأجيل المؤتمر 11 لحركة النهضة والذي كان من المقرر أن يتم فيه انتخاب رئيس جديد للنهضة، من أجل أن يظل الغنوشي في السلطة.
تعليق