محاولات أنصار حركة النهضة لإقتحام البرلمان |
يسعى الإخوان المسلمون للضغط بكل قوة لإعادة البرلمان المجمد للمشهد السياسي من جديد، وذلك إدراكاً من النهضة أن السير لأي انتخابات برلمانية جديدة في هذا التوقيت، سوف يترتب عليه تراجع وزنها في البرلمان، خاصة في ضوء تراجع شعبية النهضة في الشارع التونسي، إلى جانب تراجع الأحزاب المرتبطة بالإخوان المسلمين في المنطقة العربية.
ومن جهة ثانية، تسعى النهضة إلى محاولة إعادة البرلمان من أجل ضمان أن تصبح طرف رئيسي في صياغة المرحلة الانتقالية على نحو يكفل لها تحقيق مصالحها، وضمان عدم تغيير النظام السياسي للبلاد، من النظام المختلط إلى النظام الرئاسي، حتى لا يتراجع تأثير الإخوان على الحكومات التونسية مستقبلاً.
سعى الإخوان إلى تعبئة المتظاهرين بأعداد كبيرة، في ساحة باردو بالقرب من البرلمان التونسي، فضلاً عن تنفيذ اعتصام دائم لإثبات مدى قوتهم الشعبية أمام ضعف شعبية الرئيس التونسي قيس سعيد، غير أنهم لم ينجحوا في ذلك.
وقد تصدر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "سيغما كونساي" قائمة إنعدام الثقة بنسبة بـ82 بالمائة، يليه نبيل القروي بـ81 بالمائة ثم سيف الدين مخلوف بـ75 بالمائة ثم كل من المنصف المرزوقي ويوسف الشاهد بـ73 بالمائة لكليهما.
تعليق