رضا ركباني والي ولاية القصرين التونسية يطالب المواطنين والفلاحين في الولاية بتوخي الحذر الشديد من الحشرة القرمزيّة لما تمثّله من خطر كبير يهدّد مساحات التين الشوكي بالقصرين
وصرح ركباني إن تلك الحشرة أكبر من خطر كورونا على الجهة مضيفا أنها قد ضربت أماكن محدودة بولاية القيروان، قبل تدخّل ناجح لجميع هياكل الدولة، من أجل منع توسّعها بالولاية، ثمّ في منطقة محدودة من ولاية المنستير وأوضح أنّه تمّ التّنسيق مع جميع الهياكل المحلية والوطنية مثل وزارة التربية ووزارة الصحة والشؤون الدينية ووزارة النقل لحثّ المواطنين على التبليغ عن أيّ نقطة بيضاء تظهر على نبتة التين الشوكي
مشيرا إلى إمكانيّة عزل المناطق الّتي قد تصيبها الحشرة في الجهة، لمنع توسعها حيث تعتبر الحشرة القشرية القرمزية من الآفات الخطيرة بالنسبة إلى التين الشوكي، إذ تلحق أضرارا بليغة بهذا النبات لكونها تمتص نسغ أو عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا
وتؤدي في نهاية المطاف إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة شدة الإصابة كما تنتشر هذه الآفة بسرعة كبيرة حيث يقوم الريح بحملها من مكان إلى آخر، كما يمكن أن تنتقل هذه الحشرات عبر التصاقها بالآلات الفلاحية والشاحنات وأصواف الأغنام والأعلاف القادمة من المناطق الموبوءة
وصرح الدكتور بوزيد نصراوي الخبير في المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بجامعة قرطاج إن الحشرة القرمزية تصيب التين الشوكي على مستوى سطح الألواح، عادة في شكل مستوطنات متفرقة ومختلفة الأحجام، مستقرة حول المنطقة السفلى للشوك
كما تتسبب في الأضرار دائما الأنثى واليرقات التي تبدو أجسامها بيضاوية أو مستديرة الشكل، ذات لون أرجواني داكن يتحول إلى أحمر فاتح حين يتم سحقها، وهذا اللون هو لون مادة القرمز التي تتميز به الحشرة
وأضاف: "تفرز الأنثى واليرقات خيوطا شمعية بيضاء تحميها كغطاء وتمكنها من التنقل من لوح إلى لوح. وعند الإصابة، تظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا وتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع وإلى 100% من الخسائر في حالة الإصابة الشديدة
تعليق