السبت، 1 أبريل 2023

تسببت في انقراض ثلثي الثدييات.. القطط المتوحشة بأستراليا تهدد الحياة البرية

القطط تهدد الحياة البرية في أستراليا
القطط تهدد الحياة البرية في أستراليا

 تواجه أستراليا مشكلة مع القطط البرية والمنزلية، مع الاعتقاد بأنها تهدد مليارات الكائنات الحية كل عام، والعديد منها مهدد بالانقراض.


وناقش خبراء أزمة القطط وسبل مواجهتها، وذلك خلال ندوة عقدت على مدار يومين في بيرث، عاصمة ولاية أستراليا الغربية.


وقالت البروفيسورة سارة ليج، من الجامعة الوطنية الأسترالية، إن القطط كانت السبب الرئيسي في انقراض ثلثي الثدييات في أستراليا، من أصل 33 نوعاً فُقدت منذ الاستعمار.


وأضافت ليج أن هذا معدل انقراض هائل، حيث لا يمكن رؤية ذلك يتكرر في أي مكان آخر في العالم، وفقا لبي بي سي، موضحة: "ما زالت القطط مسؤولة عن تراجع الثدييات حتى يومنا هذا، وهناك 8 أنواع من الكائنات الحية تعيش الآن فقط في المناطق الخالية من القطط، وهي إما جُزر أو مناطق مسيّجة في البر الرئيسي لأستراليا".


وتابعت: "يدرك الكثير من الأستراليين مدى الحاجة إلى تقليل تأثير القطط، لكن إتباع نهج موحد سيساعد بشكل كبير.. إذا كنت مالكًا لقط أليف في أستراليا، فهذا أمر محيّر لأنك ستواجه قوانين عديدة، وذلك يتوقف على مكان إقامتك، والخطوة التالية تتمثل في محاولة مواءمة كل هذه القوانين وتسهيل اقتناء القطط من وجهة نظر حكومات الولايات".


وأشارت ليج إلى أنه مع تراجع القطط يمكن الحد بشكل كبير من انقراض حيوانات محلية مثل الكنغر ليسير والكنغر الصاخب وفأر البندق الغربي.


مجلس تويد شاير في شمال نيو ساوث ويلز، هو أحد المواقع المحددة في الولاية التي تحدد بعض الضواحي القريبة من مواقع الحياة البرية الأكثر عرضة لخطر القطط البرية، لتكون خالية منها.


وأوضحت رئيسة برنامج إدارة الآفات بام غراي: "مثل هذا الحظر الشامل فعال للغاية، لكن أيدي المجلس مقيدة عندما يتعلق الأمر بمزيد من الإجراءات الضرورية أيضا للحفاظ على القطط"، مضيفة: "لسوء الحظ، يعد قانون اقتناء الحيوانات الأليفة في ولاية نيو ساوث ويلز التشريع الأساسي الذي يتعين علينا الالتزام به لتنظيم عملية اقتناء القطط، رغم وجود بعض القيود المحلية التي يصعب تطبيقها في الواقع، وسيكون من الجيد أن تكون هناك تشريعات منظمة لاقتناء القطط، مثل تلك الموضوعة حاليًا للكلاب أو الخيول، والتي تحتم عليك الاحتفاظ بها في ملكيتك".


من جانبه، قال جيمس تريزيز، مدير مجلس الكائنات الغازية، إن تشجيع الملكية المسؤولة للمواطنين تتحقق من خلال زيادة الوعي لوقف العادات المدمرة للقطط، متابعا: "الكثير من الناس يقولون إن قطتهم لا تفترس الحيوانات ذلك لأنهم لا يذكرون إلا 15% من الحيوانات المقتولة.. القطط الأليفة التي تتجول بحرية آثارها غير مرئية وبعيدة عن الأذهان".


وتابع: "اقتناء القطط هو أمر مفيد لها، لأن التقديرات تشير إلى أن القطط التي تعيش في بيئة آمنة أو أماكن مفتوحة حيث الهواء الطلق، ستعيش لمدة تصل إلى 10 سنوات أطول من القطط التي تتجول بحرية".


وتعلق البروفيسورة ليج قائلة: "العيش لفترة أطول يأتي نتيجة لانخفاض المخاطر، لأن القطط لا تتعرض للاصطدام بسيارة أو لهجوم من أحد الكلاب، أو تكون عرضة للإصابة بأي مرض، فحالها سيكون أفضل طالما كانت تعيش في بيئة منضبطة آمنة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق