سفن مفقودة |
من منا لا يحب أن يقرأ قصص الألغاز والأساطير الغربية، وقد يتفنن البعض في إيجاد حلول مميزة لأي لغز يقع أمامه، فما بالك عن الألغاز الحقيقية، وحوادث الاختفاء، وخاصة السفن المفقودة أو الأطلال مثل سفينة تايتانيك التي ما زال سبب غرقها لغزًا كبيرًا، وقد أدى ذلك إلى هوس العديد من المؤرخين بالعثور على حطام السفن المفقودة، فالبعض منهم يفعل ذلك على أمل العثور على سفن الصيد الإسبانية المفقودة المليئة بالذهب، وعلي مر القرون، فقد العالم عدد لا يحصى من السفن تحت الأمواج، بما في ذلك السفن الحربية وسفن القراصنة والسفن التجارية، والتي استغرق العثور عليها وقتاً طويلاً ومكلفاً، ونستعرض أشهر السفن التي لا تزال مفقودة في البحر، وذلك وفقًا لما نشره موقع "ancient- origins".
سانتا ماريا
تعتبر سانتا ماريا هي السفينة الأكثر شهرة في العالم، فعندما أبحر كريستوفر كولومبوس لأول مرة في رحلته الأولى سيئة السمعة إلى الأمريكتين في 3 أغسطس 1492، أخذ معه ثلاث سفن؛ النينيا والبنت وسانتا ماريا، وكانت سانتا ماريا هي سفينة كولومبوس الرئيسية، ولكن ليس لوقت طويل، ففي عيد الميلاد عام 1492، سلم قائد الدفة عجلة السفينة إلى صبي مقصورة عديم الخبرة ليأخذ قيلولة، مما لا يثير الدهشة، أن صبي المقصورة لم يكن يعرف ما كان يفعله ويبحر على الفور بالسفينة مباشرة إلى أقرب شعاب مرجانية، قبالة هايتي الحديثة، لحسن الحظ تمكن أفراد الطاقم من إفراغ السفينة بسرعة من البضائع والمؤن، وغرقت السفينة في اليوم التالي ويعتقد أنها دفنت في الرواسب.
بونهوم ريتشارد
السفينة بونهوم ريتشارد هي فرقاطة قديمة تبرع بها الفرنسيون للبحرية القارية خلال الثورة الأمريكية، وبقيادة الكابتن جون بول جونز، أبحرت في عام 1779، في غضون أسابيع قليلة، تمكنت من الاستيلاء على 16 سفينة بريطانية، في 23 سبتمبر من نفس العام، تحركت مع HMS Serapis قبالة الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا، واشتعلت النيران فيها خلال المعركة وتلقت عدة إصابات قاتلة تحت خط الماء، قضى جونز وطاقمه 36 ساعة في محاولة لإنقاذ سفينتهم، لكنهم اضطروا في النهاية إلى تركها تغرق في المياه الجليدية لبحر الشمال.
فلور دي لا مار
يعتقد أن فلور دي لا مار أو "زهرة السفن" كما يطلق عليها، أنها كانت مليئة بالماس والذهب وثروات أخرى لا توصف عندما غرقت، في عام 1511، تم استدعاء السفينة لمساعدة البرتغال في غزو ملقا، وكانت السفينة التي يبلغ وزنها 400 طن مسيرة ناجحة لمدة تسع سنوات، وبعد الفتح الناجح لمدينة ملقا، كانت محملة بالأشياء الثمينة وأبحرت إلى موطنها البرتغال، على الرغم من حقيقة أنها كانت تعتبر غير آمنة رسميا، في مكان ما بالقرب من مضيق ملقا، ضربت عاصفة شديدة وغرقت، بينما نجا بعض أفراد الطاقم، غرق الكثيرون، يعتقد الخبراء أن السفينة كانت تحمل كنوزا بقيمة 2.6 مليار دولار تقريبا عندما غرقت، بحثت العديد من شركات الإنقاذ والمستكشفين عن هذا الكنز الضائع، وأبرزهم صائد الكنوز روبرت ماركس، الذي أنفق 20 مليون دولار حتى الآن في البحث عن فلور دي لا مار، حتى الآن، لم يسترد أمواله.
تعليق