الأسد روبين |
بنظرة عصبية وخطوات مترددة يتذوق الأسد روبن طعم الحرية لأول مرة، حيث نسى الأسد الشاب البالغ من العمر 15 عامًا، كيف يزأر بعد أن أمضى السنوات الـ6 الماضية وحيدًا داخل قفص ضيق فى حديقة حيوانات بأذربيجان.
لكن الآن حسبما ذكر موقع "ديلى ميل"، وبعد مفاوضات دبلوماسية، وتخطيط متعدد الجنسيات ورحلة طيران مدتها 22 ساعة، بدأ الأسد حياة جديدة فى محمية لـ الحياة البرية فى جنوب أفريقيا، فور إطلاق عملية الإنقاذ بعدما سلطت الصحيفة البريطانية الضوء على محنته باعتباره الحيوان الوحيد المتبقى فى حديقة الحيوان فى أذربيجان بعد وفاة صاحبها رجل الأعمال.
وكانت منظمة Animal Defenders International الخيرية، ومقرها المملكة المتحدة، هى التى قادت الجهود المبذولة لإخراج روبن من القفص الصغير الذى قضى فيه حياته كلها إلى ملاذه الآمن فى جنوب إفريقيا.
وقال رئيس ADI جان كريمر: "دخلنا فى البكاء عندما خرج روبن من قفصه، ومشى على العشب لأول مرة فى حياته"، وتم تخدير روبن تحت رعاية طبيب بيطرى فى رحلة استغرقت 9 ساعات إلى بر الأمان فى محمية دببة تم تحويلها بالقرب من العاصمة الأرمينية يريفان، وسيتم نقله قريبًا إلى محمية ADI فى جنوب إفريقيا للأسود والنمور.
روبن، الذى ولد فى الأسر بحديقة الحيوان، كان يعانى من مشاكل صحية من السنوات التى قضاها بمفرده مع القليل من الطعام، لكنه استعاد بريقه مرة أخرى، حيث اعتاد على اتباع نظام غذائى صحى وراحة فى سرير التبن وغرفتين بمدفأتين وحاوية 30 قدمًا فى 15 قدمًا.
وتعد هذه المساحة أكبر مما كان يعرفه فى أى وقت مضى، لكن التحول الحقيقى سيكون فى إفريقيا حيث سيتمكن فى النهاية من الوصول إلى 2.5 فدان من الموائل الطبيعية، بعدما أضعفت قيوده مدى الحياة عضلاته، ويبدو أن هناك ضررًا عصبيًا فى عموده الفقرى ورأسه وساق واحدة متذبذبة وتتأرجح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق