المنصف المرزوقي |
المنصف المرزوقي.. رئيس الصدفة وسيلة الإخوان لزعزعة استقرار تونس
لا يكف تنظيم إخوان تونس وحلفاؤه عن محاولة زعزعة الأمن والاستقرار انتقاما من الشعب الذي أطاح بهم من السلطة.
الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي أحد حلفاء الإخوان، كان أحد الذي حاولوا إشعال النار في الشارع التونسي مرة أخرى، بتصريحات قال فيها إن "الانفجار الثوري آت" وذلك تزامنا مع ذكرى الثورة التونسية التي انطلقت شرارتها الأولى في 17 ديسمبر:كانون الأول 2010 ،بعد أن أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في جسده.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن تصريحات المرزوقي هي رسالة تحريضية إلى التظاهر والاحتجاج للإطاحة بنظام قيس سعيد.
وفي حديث إعلامي، حيث قال المرزوقي إن" تونس لا تزال بحاجة إلى استكمال الثورة من خلال تصحيح المسار وتحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي انطلقت من أجلها الثورة".
وأكد أن بلاده" في حاجة إلى قيادات ميدانية للإطاحة بنظام الرئيس قيس سعيد، وبعده تحتاج لجبهة ديمقراطية واسعة مهمتها إعادة دستور الثورة (دستور الإخوان لسنة 2014) واستئناف دولة المؤسسات".
وأضاف أن المرزوقي عندما كان في رئيسا وهو المنصب الذي وصل له بالتوافق وليس بالأغلبية الشعبية، سمح لقيادات بتنظيم أنصار الشريعة المحظور المتورط في قتل الجنود والأمنيين والسياسيين بدخول قصر قرطاج لتقديم محاضرات".
وأشار إلى أن المرزوقي عرض في نهاية 2012، العفو عن الإرهابيين المتحصنين في جبل الشعانبي، والذين أسماهم في ذلك الوقت بـ"الجهاديين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء التونسيين وتركوا السلاح وعادوا إلى الشعب".
النيابة ستتحرك
من جهة أخرى، قال نبيل غواري الناشط والمحلل السياسي التونسي إن "المرزوقي الذي كان رئيس الصدفة يواصل من خارج البلاد تحالفه مع الإخوان وحشد الأصوات المعارضة لقيس سعيد إلى صفه ظنا منه أنه سيصبح زعيم المعارضة".
وأكد غواري أن المرزوقي يحرض على بلاده والرئيس قيس سعيد من الخارج، وهو لم يتعظ من أخطائه السابقة متوقعا بأن النيابة العامة في تونس ستتحرك في هذه المسألة لأن تصريحات المرزوقي استفزازية وتحريضية".
وأشار إلى أن المرزوقي دعا في مناسبات عدة إلى العصيان ضد النظام القائم، ومس من هيبة الدولة ومؤسساتها ورئيسها قيس سعيد.
أحكام سابقة بالسجن
وفي فبراير/ شباط الماضي، قضت محكمة تونس الابتدائية بالسجن غيابيا بحق المرزوقي لمدة 8 سنوات، بتهمة "الاعتداء على أمن الدولة وتحريض التونسيين ضد بعضهم البعض".
كما أصدرت المحكمة ذاتها ضده، في ديسمبر/كانون الأول 2021، حكما بالسجن بـ4 سنوات، بتهمة الاعتداء على أمن الدولة بالخارج وإلحاق ضرر دبلوماسي بالبلاد.
وسبق للمرزوقي أن حرض على تونس في المنابر التلفزيونية بفرنسا، إثر إجراءات 25 يوليو/تموز 2021 التي أطاحت بنظام حكم الإخوان.
وقد صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حكم غيابي بحقه بالسجن 4 سنوات وسحب جواز سفره الدبلوماسي، في هذه القضية التي أثارت غضبا كبيرا في تونس.
وتولى المرزوقي الرئاسة المؤقتة بتونس في الفترة بين عامي 2012 و2014، بعد توافق القوى المشكلة للمجلس الوطني التأسيسي (برلمان انتقالي) على توليه المنصب، بينما خسر أول انتخابات رئاسية مباشرة في عام 2014 أمام الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أن موعد انطلاق الثورة التونسية في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، هو عيد الثورة الحقيقي، وليس 14 يناير/كانون الثاني الذي شهد هروب الرئيس الراحل زين العابدين بن علي ومغادرته أرض الوطن، وسقوط نظامه بالكامل.
حليف الإخوان
وقال الناشط والمحلل السياسي التونسي عبد الكريم المحمودي إن "المنصف المرزوقي هو حليف الإخوان ويأتمر لأوامرهم وحزبه يعد من المكونات البارزة لجبهة الخلاص الإخوانية التي تعد تتحدث باسم الإخوان".
وأكد المحمودي لـ"العين الإخبارية" أن جماعة الإخوان تعمل حاليا في السر على تأجيج الأوضاع وتنتظر اقتراب شهر يناير/كانون الثاني المعروف برمزيته التاريخية بأنه شهر احتجاجات وذلك لاغتنام الفرصة، لزعزعة الاستقرار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق