الخميس، 26 ديسمبر 2024

جبهة الخلاص والغنوشي.. شروخ إخوان تونس في صورة غائبة

 

الغنوشي
الغنوشي

جبهة الخلاص والغنوشي.. شروخ  إخوان تونس في صورة غائبة

رفعوا صور معظم قياداتهم المسجونة على خلفية تآمرهم على أمن تونس، فيما غابت صورة زعيمهم القابع وراء زنزانته، في غياب ملغوم يشي بالكثير.

 نظمت «جبهة الخلاص» الإخوانية في تونس وقفة للتضامن مع السياسيين الموقوفين والمسجونين على ذمة القضية، في تجمع جرى أمام قصر العدالة وسط العاصمة تزامنا مع جلسة التعقيب (النقض) بالقضية.

رفع أعضاء «جبهة الخلاص»، خلال الوقفة، أغلب صور المتورطين في القضية عدا صورة زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي ونائبه نور الدين البحيري.

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن «جبهة الخلاص» رفعت صور قياداتها المسجونة من الأحزاب الموالية للإخوان لكنها لم ترفع صور الغنوشي والبحيري كأنها تتبرأ منهما نظرا لصورتيهما السلبية أمام التونسيين.

ورفع أعضاء الجبهة 6 صور فقط للموقوفين أو المسجونين على خلفية القضية، من أصل أكثر من 80 موقوفا، وهم الإخواني عبد الحميد الجلاصي وخيام التركي وجوهر بن مبارك ورضا بلحاج وعصام الشابي وغازي الشواشي.

«صورة بشعة»

في قراءته للموضوع، يرى عبدالرزاق الرايس، المحلل السياسي التونسي، أن «جبهة الخلاص الإخوانية تسعى من خلال هذه الوقفات الاحتجاجية لتحريك الشارع في صفها».

ويقول الرايس، إن الجبهة «تدرك الصورة البشعة للغنوشي في أذهان التونسيين المرتبطة بالإرهاب والاغتيالات وذبح الجنود في شهر رمضان والنهب والسرقة، إضافة لصورة نور الدين البحيري وزير العدل الأسبق الذي يعرف بمهندس صفقات الإخوان المشبوهة».

ويضيف أن «المعروف أن راشد الغنوشي عادة ما يكون مكرما مبجلا بين أنصاره، وهو بمثابة المرشد لهم، لكن هذه القداسة تتلاشى بمجرد احتكاكه بالشعب فهو شخصية منبوذة».

وتابع: «الغنوشي يلقبه التونسيون بعراب الإرهاب بسبب تاريخه الأسود، فمنذ ستينيات القرن الماضي، واجه أحكاما بالسجن المؤبد والنفي والإعدام، إلى أن وصل بعد سنة 2011 إلى الحكم ليعود إثر ذلك لمكانه الطبيعي وهو السجن».

وبحسب الخبير، فإن «التونسيين لم يغفروا للغنوشي جرائمه طيلة 10 سنوات الماضية، حيث أسقط البلاد في مربع العنف والقتل والإرهاب، وحينها اكتشف التونسيون وجهه الحقيقي».

وختم بالقول إن «جبهة الخلاص مدركة للفظ الشعبي للغنوشي، لذلك كانت صوره غائبة ولم يتم ذكر اسمه خلال المسيرة وذلك من أجل كسب تعاطف التونسيين».

وفي 17 أبريل/نيسان 2023، سجنت السلطات التونسية راشد الغنوشي في قضية التآمر على أمن الدولة، وذلك عقب التحريض والدعوة للفوضى والفتنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق