وقفات احتجاجية |
عطش السلطة يقود إخوان تونس للشائعات والاحتجاجات.. زحف نحو السراب
بإشاعات ودعوات لاحتجاجات، عاد تنظيم الإخوان في تونس، لسلوك درب، حسبه من شدة ظمئه وتعطشه للسلطة، سيقوده إلى نهاية مختلفة، إلا أنه حينما يصل إليه لن يجد شيئًا مختلفًا عن تلك النهايات التي أطاحت بآماله.
وعجت الصفحات التابعة لحركة النهضة الإخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالكثير من الإشاعات التي زادت وتيرتها مؤخرًا، بهدف ضرب استقرار الدولة وأمنها، خاصة مع اقتراب موعد المسيرة التي سيشارك فيها التنظيم في 14 يناير/كانون الثاني الجاري.
تلك المسيرة التي اتخذت عنوانًا لدغدغة المشاعر، وأعلنت عن تنظيمها الشبكة التونسية للحقوق والحريات (ائتلاف يساري)، تعمل جماعة الإخوان على المشاركة فيها مستغلة وجوه اليسار المطالبة بمزيد من الحريات، لرفع شعارات سياسية تستهدف الرئيس التونسي قيس سعيد.
فهل يكسر «الإخوان» عزلته السياسية؟
يرى المحلل السياسي التونسي حسن التميمي أن تنظيم الإخوان في تونس اتجه إلى ترويج الشائعات، في تكرار لأسلوبه المعتاد، من أجل تشتيت الرأي العام.
آخر هذه الشائعات المروجة من قبل تنظيم الإخوان، مزاعم مرض الرئيس قيس سعيد، إضافة إلى الإساءة لسمعة رئيس المخابرات العسكرية.
ورغم أن تنظيم الإخوان «خسر كل الجولات»، إلا أنه يأمل نجاح مسيرة 14 من يناير/كانون الثاني الجاري، لكسر عزلته السياسية واسترجاع نفوذه، بحسب المحلل السياسي التونسي.
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان يعتمد على الصفحات ذاتها لإنتاج وترويج ونشر وإرسال وإعداد أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة، بهدف التشهير وتشويه السمعة والإضرار بالأمن العام والسلم الاجتماعي، والمساس بمصالح الدولة التونسية.
في السياق نفسه، قال عبد الرزاق الرايس المحلل السياسي التونسي إن تنظيم الإخوان يعمل على استغلال إعلان الشبكة التونسية للحقوق والحريات (تنظيم يساري) لتنظيم مسيرة يوم 14 يناير/كانون الثاني للظهور من جديد ونفث سمومه.
وأشار إلى أن حركة النهضة الإخوانية لا تزال معزولة سياسيا، لذلك تعتقد أنها حين تصطف وراء اليسار ستكسر عزلتها وستعود للمشهد.
أغراض «خبيثة»
وبحسب المحلل التونسي، فإن حركة النهضة أرادت التحالف مع الأحزاب اليسارية والتقدمية من خلال تشكيل جبهة سياسية أو ائتلاف سياسي إلا أنهم رفضوا ذلك نظرا لارتباط هذا الحزب بالإرهاب.
فـ«هدف الإخوان يتمثل في محاولة إرباك الوضع الأمني في البلاد، وتأجيج الأوضاع بحجة الدفاع عن الحقوق والحريات والمطالبة بإطلاق سراح قياداتها الموقوفة في قضية التآمر على أمن الدولة»، يضيف الرايس.
وفي 31 اغسطس/آب الماضي، قرّر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، تمديد حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمُدّة شهر بداية من 1 يناير/كانون الثاني الجاري. يأتي هذا الاعلان خوفًا من استغلال تنظيم الإخوان لرفع حالة الطوارئ، في إثارة الفوضى.
تعليق