تونس تستأنف أشغال تهيئة معبر الذهيبة الحدودي مع ليبيا بعد 9 سنوات من التوقف
استأنفت السلطات التونسية أشغال إعادة تهيئة معبر الذهيبة وازن الحدودي مع ليبيا، بعد توقف دام حوالي تسع سنوات. المشروع انطلق سنة 2016 بكلفة تناهز 18.2 مليون دينار تونسي، وكان يفترض استكماله أواخر 2017، غير أن عراقيل مالية وإدارية عطّلت التنفيذ، لتتوقف الأشغال عند نسبة إنجاز قاربت 80%.
استئناف الأشغال
وفق ما نقلته مصادر إعلامية تونسية وليبية من بينها ، حصل المقاول الجديد خلال جوان الماضي على التراخيص اللازمة لاستئناف العمل، لتنطلق الورشات مطلع أغسطس. وتُقدر فترة الأشغال المتبقية بـ 420 يومًا، تشمل إتمام المرافق الأساسية وفصل ممرات الدخول والخروج، وإنشاء مسالك مستقلة للشاحنات والسيارات، بهدف تحسين انسياب الحركة داخل المعبر.
معبر حيوي لحركة العبور
يُعد معبر الذهيبة منفذًا حيويًا بين تونس وليبيا، حيث يمر عبره يوميًا ما يقارب 1200 مسافر و600 سيارة وما بين 150 و200 شاحنة تجارية. وبسبب الاعتماد حاليًا على ممر واحد فقط، يعاني المسافرون من اكتظاظ وطوابير طويلة على جانبي الحدود.
جاءت إعادة التهيئة في سياق إقليمي متقلب، حيث يشهد معبر رأس جدير إغلاقات متكررة، ما يمنح للذهيبة وازن دورًا إضافيًا في ضمان استمرارية تدفق البضائع والأشخاص. ومن المنتظر أن يسهم استكمال المشروع في تعزيز المبادلات التجارية، وتحريك النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الحدودية بالبلدين.
تعليق