الأحد، 10 أغسطس 2025

قيس سعيد: لم تكن في نية المُحتجين لا الاعتداء ولا اقتحام مقر الاتحاد

 

 

قيس سعيد

قيس سعيد: لم تكن في نية المُحتجين لا الاعتداء ولا اقتحام مقر الاتحاد

علّق رئيس الجمهورية قيس سعيد عن احتجاجات يوم الخميس، وما قامت به قوات الأمن من حماية لمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، ومنعها أي التحام، قائلا: ''لم تكن في نيّة المحتجين لا الاعتداء، ولا الاقتحام كما تروج لذلك ألسنة السوء.

وأضاف رئيس الدولة لدى استقباله امس الجمعة بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري: هناك من يريد تشبيه ما حصل بما حصل سنة 2012، حيث ضرب عددا من النقابيين في تلك الفترة، والصور مازالت شاهدة على أحدهم والدم يسيل من جبينه، ومعلقا: "أ لم يدرك هؤلاء أن الشعب لم تعد تخفى عليه ادق ادق التفاصيل".

كما لفت إلى ان تزامن عدد من الاحداث اليوم ،وفي المدة الاخيرة ليس من قبيل الصدفة على الاطلاق،على غرار تهشيم صباح الجمعة جزء من قناة لتوزيع المياه.

واستذكر في سياق متصل، زعيم الحركة النقابية محمد علي الحامي، الذي قال عنه انهم تجاهلوه ، كان يعقد اجتماعاته بنهج الجزيرة، ونهج الكومسيون، ولم تكن يومئذ هناك اقتطاعات ، بل كان عملا نقابيا وعملا وطنيا، ولم تكن الاجتماعات تعقد في النزل، بل بنهج الجزيرة حرصا على حقوق العمال، وحقوق من طالت بطالتهم.

كما استحضر رئيس الدولة، ذكرى سقوط الشهيد فاضل ساسي يوم 3 جانفي 1984، يوم الثلاثاء الاسود ، قائلا: "كان متعففا ، قلبه ينبض على اليسار، ولم تكن لديه حافظة نقود عكس من يظهرون ان قلوبهم تنبض على اليسار، ولكن حافظات نقودهم على اليمين".

وتابع أن الشعب يعلم هذا جيدا، وهو في موعد مع التاريخ، ومصر على ان يمر الى الامام بالرغم من هذه الاكاذيب التي لا يصدقها احد، فبعضهم في الخارج، وبعضهم في الداخل يتمسحون على أعتاب السفارات.

وأضاف: ''سنواصل ثابتين وصامدين وصادقين، ولن تكون هناك حصانة لاي كان اذا تجاوز القانون، فالقانون يطبق على الجميع، ولا يمكن ان نترك احدا يتطاول على الشعب التونسي''.

ولفت في هذا الصدد، الى البلاغات التي تصدر بين الحين والاخر،معلقا: "ليذكروا القوانين التي صدرت، والاوامر التي ستصدر لخدمة العمال لنيل حقوقهم، ولخدمة من طالت بطالتهم وكانوا ضحايا، مستنكرا عدم حديثهم عنهم ، ولم يذكروهم اطلاقا، ومشيرا الى الاجتماعات التي تعقد في عدد من الادارات وفي المآدب والنزل والمطاعم الفاخرة، والشعب التونسي يعلم كل هذه الحقائق''.

وتابع حديثه قائلا ان شعبا بهذا الوعي وهذه العزيمة والارادة ، ستتكسر على جداره كل المؤامرات، وكل محاولات التشكيك، فالدولة التونسية ستبقى قائمة، والشعب آثر ان يكون حرا مكرما في وطن حر محفوظ الكرامة، وسيتحقق ذلك بالعمل المستمر وبالاستناد الى هذه الارادة الشعبية التي نعمل على تحقيقها من خلال حلول كاملة تقطع مع الماضي البغيض.

واضاف رئيس الدولة: ''اننا نعمل بكل جهد لايجاد حلول للضحايا الذين مازالوا يعانون ، ونعمل على تحقيق امالهم وتطلعاتهم وانتظاراتهم في كافة المجالات''.

وفي جانب اخر، استذكر رئيس الجمهورية ايضا في سياق النضال النقابي الوطني، فرحات حشاد الذي قال عنه انه لم يكن زعيما نقابيا فحسب، بل كان ايضا وفي المقام الاول، قائدا من اجل تحرير هذا الوطن العزيز، مستشهدا بقوله: "اننا نقف ضد كل انواع الاضطهاد ، ونقاوم كل اوجه التجبر، ونريد الحرية لانفسنا كما نريدها لغيرنا"، ليستحضر من جديد ما كتبه محمد قلبي في مقاله ''الكرنفال"، ''وختاما تحملوا مني ومن غيري ان أصارحكم دوما، وان احدثكم بالمكشوف، ولا تتصرفوا معنا تصرف الذئب الذي اكل الخروف".

وتناول اللقاء جملة من المواضيع المتعلقة بالمجالين الاجتماعي والاقتصادي، فضلا عن عديد الأحداث التي تتواتر هذه الأيام بشكل تشير الدلائل كلّها على ''أنها غير طبيعية، بل مرتّب لها بهدف تأجيج الأوضاع والتنكيل بالمواطنين والمواطنات''.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق