![]() |
قيس يستقبل وزير الخارجية السعودي |
رئيس الجمهورية يستقبل وزير الخارجية السعودي ويُجدّد دعم تونس لفلسطين
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بقصر قرطاج، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، الذي يُؤدّي زيارة رسمية إلى تونس.
ووفق بلاغ إعلامي صادر عن رئاسة الجمهورية، فقد استهلّ قيس سعيّد هذا اللقاء بالتذكير بـ "عمق الرّوابط التاريخيّة بين الشّعبين الشقيقين"، مستعرضا عديد المحطات التاريخيّة التي شهدتها العلاقات بين البلدين قبل الاستقلال وإثره.
إضافة إلى ذلك، تمّ التعرّض إلى واقع التعاون بين البلدين والرغبة الموحدة في مزيد تعزيزه وتنميته في كافة المجالات والحرص على تذليل كافة الصعوبات والعمل على تجاوزها من أجل إنجاز مختلف مشاريع التعاون القائمة في أسرع الأوقات، وفق نصّ البلاغ.
ومن جهة أخرى، أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على أنّ "الوضع الدقيق الذي تعيشه الأمة العربية والأمة الإسلامية" هو بمثابة "سايكس بيكو" جديد في المنطقة، فبعد أن تمّ تقسيم الأمّة إلى مجموعة من الدّول تسعى الحركة الصهيونية اليوم إلى القضاء على وجود الدّول ذاتها ولا بدّ أن تتعاضد الجهود من أجل إحباط هذا المخطّط الإجرامي، وفقا لتعبيره.
وأكّد رئيس الجمهورية مجدّدا، في هذا السياق، على موقف الشّعب التونسي من حقّ الشّعب الفلسطيني في استرجاع فلسطين كلّ فلسطين وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشّريف، مشيرا إلى أنّ الجرائم التي ترتكبها قوات العدوّ الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم كلّه تهدف لا إلى الإبادة فحسب من تجويع واستهداف ممنهج للأطفال والنساء والشيوخ والحرمان حتّى من قطرة ماء، بل إلى ضرب الإرادة في التحرير، ولكن أنّى لها ذلك.
جدّد قيس سعيّد موقفه الرافض للتهجير الذي تسعى القوات الصهيونية إلى فرضه، قائلا إنّ "أرض فلسطين ليست ضيعة أو بستانا، والشعوب المتمسّكة بالتحرير ستنتصر مهما كان حجم التضحيات التي تقدّمها، هذا فضلا عن أنّ الشّعوب الحرّة اليوم بصدد تشكيل مشروعية جديدة ستحلّ بالتأكيد بعد مدّة محلّ الشرعيّة الدوليّة المُهترئة والمتآكلة، فالمظاهرات في كافة أنحاء العالم للتنديد بجرائم الإبادة الصهيونية تدلّ على هذا المخاض الذي سيؤدّي إلى ولادة شرعية جديدة تقوم على مشروعيّة تتقاسمها الإنسانية جمعاء جوهرها الحريّة والانعتاق"
تعليق