ارتفعت حالة الغضب الشعبي في الشارع التونسي، وبات "الانفلات الأمني" قريبا بسبب الفشل الحكومي المتراكم الذي تسبب فيه إدارة حركة "النهضة" الإخوانية في العديد من الملفات على رأسها الملف الاقتصادي، وأطلقت شخصيات سياسية وأمنية تونسية على شبكات التواصل الاجتماعي تحذيرات من خطورة الأوضاع التي آلت لها البلاد، وقلق من مخاطر تفكك الدولة في ظل فشل الحكومات المتعاقبة.
وقد تداولت على البلاد منذ عام 2011 حكومات كان فيها الحضور الأبرز لحركة النهضة الإخوانية التي بدت حصيلة حكمها في العشرية الأخيرة "فاشلة " تكاد تدخل الدولة في مسار الانهيار الكامل.
وكتب غازي الجريبي وزير الدفاع التونسي السابق على صفحته "الوضع ينذر بالخطر، والانفلات الكلي على مرمى حجر، والسلطة في مهب الرياح فهل انتخبنا قادة أم أشباح ".
فيما أثارت التدوينة تفاعل ومخاوف رواد الشبكة الافتراضية، خاصة في ظل اتساع رقعة الاحتجاجات في تونس وتواصل الاعتصامات في أكثر من محافظة مما أدى إلى التوقف الكلي لإنتاج الفوسفات والبترول.
الأزمة أكدها وزير المالية التونسي علي الكعلي خلال جلسة برلمانية، حينما قال إن تونس ستنهي هذه السنة بعجز في الموازنة بنسبة 11.4 % وهو رقم قياسي.
وأفاد الوزير بأن الوضع الاقتصادي في تونس يمر بفترة حرجة، بعد أن تراجعت مداخيل الدولة بنحو 8 مليار دينار (3مليار دولار).
ودعا الوزير إلى استفاقة تونسية قبل فوات الأوان، محذرا من موجات العنف التي تشق المشهد السياسي.
تعليق