فرض تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" نفسه كتحد رئيس أمام سياسات كثير من دول العالم بالنظر إلى ما ترتب عليه من تأثيرات وتداعيات تفاوتت حدتها من دولة إلى أخرى، بحسب كفاءة هذه الدولة أو تلك في إدارة الأزمة على المستويين الداخلي والخارجي، ومن هذه الدول تركيا، التي تعد من الدول الأكثر تضرراً من الوباء، حيث تحتل المرتبة التاسعة عالمياً من حيث عدد الإصابات بحصيلة تجاوزت الـ 170 ألف شخص، وعدد وفيات اقترب من حاجز 10000 آلاف، وبينما تعرض النظام التركي، رئيساً وحكومة، لانتقادات كثيرة من الداخل بسبب إدارته لهذه الأزمة بالشكل الذي أدى إلى تفاقمها، فقد سعى هذه النظام المهيمن عليه حزب العدالة والتنمية إلى محاولة توظيف الأزمة لتعزيز وضعه الداخلي المتآكل، وتحقيق مخططاته الخارجية في التوسع والهيمنة الإقليمية.
وفي هذا السياق يسعي حزب العدالة والتنمية لأخذ اللقاح وإعطائه للموالين للحزب، في محاولة لتغيير توجه المعارضين من الشعب لأخذ اللقاح.
ومن جهة أخري تقوم وزارة الصحة التركية ببيع القاح بضعف السعر لمن يرغب في محاولة لتعزيز الاقتصاد التركي من خلال استغلال الجانب الطبي لمواجهة الفشل المستمر لحكومة أردوغان في التصدي لجميع المشاكل التي تواجهها تركيا.
تعليق