لقد اعتادت تركيا التدخل في شئون دول المنطقة واستغلال نقاط الضعف الأمنية والعيش في مناطق الصراع وتقييم الأصول وترسيخ غرضها المحدد مثل التواجد في الصومال عندما أعلن خروجها عن الدولة، لم يكن النفوذ التركي في الصومال عام 2011 مثيرا للاهتمام لأنه تزامن مع المجاعة هناك وحركات تركية أخرى في دول القرن الأفريقي، قدم الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال زيارته للصومال في أغسطس الماضي، مساعدات إنسانية وتمويلًا لمشاريع تنموية ومدارس وغيرها، مستغلاً إحجام منظمات الإغاثة الدولية عن دخول الصومال لأسباب أمنية.
وقد خطط تركيا لأستغلال الموقف واحتلال منطقة القرن الأفريقي فمن ناحية دورها السياسي في المنطقة، تسعي تركيا للتدخل في الصومال كما تفعل مع كل الدول الأفريقية، ففي السياسة الخارجية لتركيا هو نموذج ناجح، نظرا لأهميتها الجيوسياسية والتوسع في الصومال، استغلت العامل الديني المهم لإقامة علاقة معه.
قامت تركيا، بدعم القوات الصومالية وذلك بإرسال 1500 صومالي قبل انتهاء التدريبات العسكرية إلى القاعدة التركية في الصومال باستخدام معدات عسكرية تركية، واستغلت تركيا "أزمة المجاعة"، وبدأ "طمع أردوغان" منذ بدأ زيارتة إلى الصومال، فقد سارع لزيارة الصومال كأول رئيس غير أفريقي يقدم يد العون، ومن هنا بدأ التدخل التركي، واعتبروه المنقذ الوحيد للصومال وأمر بتعيين سفير جديد، لأول مرة منذ 20 عامًا، ومن وقتها بدأ الطمع التركي وأصبحت تركيا تسعي لمصلحتها.
وقادت تركيا قاعدة عسكرية كبيرة في جنوب العاصمة الصومالية مقديشو رسميا، بالإضافة إلى مرافق أخرى وثلاث قواعد عسكرية حيث يوجد أكبر معسكر تدريب عسكري خارج تركيا، يقع على ساحل المحيط الهندي والغرض الرئيسي من إنشاء هذه القاعدة العسكرية هو إرسال الصوماليين إلى أراضي الحرب مثل سوريا وليبيا مقابل المال والمساعدات، وتدريب الصوماليين في القاعدة العسكرية، وتعلم الصوماليون اللغة التركية وأجبروا الناشط الوطني على الهتاف لتركيا مقابل تدريبهم العسكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق