في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة صحية خطيرة، فجّر رئيس مجلس شورى حركة النهضة الإخوانية بتونس، مفاجأة مدوية بطلب تفعيل "صندوق الكرامة".
طلب عبدالكريم الهاروني في خطاب حماسي، كان مقدمة لخطوة أخرى؛ حيث يدفع الإخوان باتجاه المصادقة على ما يسمى "صندوق الكرامة " في جلسة برلمانية اليوم الإثنين، غير مبالين بسقوط عشرات التونسيين هذه الأيام جراء تفشي فيروس كورونا.
ويتيح هذا الصندوق لمريدي حركة النهضة وأتباعها الحصول على مبلغ يساوي قرابة 1 مليار دولار من خزينة الدولة؛ كتعويض على سنوات السجن في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
الاخواني عبد الكريم الهاروني القيادي في حركة النهضة، ألهب حماس أنصاره بالقول إنه من الضروري أن يتمتع أبناء الاخوان بهذا المبلغ قبل موعد 25 يوليو، مهددا بشكل مبطن رئيس الحكومة هشام المشيشي بسحب الثقة منه إذا لم يستجب للمطلب الاخواني.
هذا الطلب الاخواني الذي لا يتناغم مع ظروف البلاد الصعبة ، يعبر عن "انتهازية " حزب النهضة، وعدم وعيها بوضع خزينة الدولة.
وقد وصفت شخصيات سياسية ضغوطات حزب النهضة على حكومة المشيشي للحصول على تعويضات مادية لأنصارها، "بالخطير واللاأخلاقي".
وتحث كل القوى السياسية والمنظمات الوطنية للتصدي لهذا السلوك الأرعن لحركة النهضة التي لا تعنيها الدولة ومصلحتها أمام مصلحة الجماعة، وتهيب بالجميع للعمل المشترك من أجل منع حركة النهضة من استغلال الوضع الحالي للاستفراد بالحكومة ومقدرات ومؤسسات الدولة.
تعليق