مسيرات ضد حركة النهضة الإخوانية |
كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، السيدة نجلاء بودن بتشكيل الحكومة التونسية، استمرار للتحركات الهادفة للسيطرة على أزمات البلاد التي تسببت فيها هيمنة الإخوان على السلطة قبل قرارات الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي.
ولاقي هذا القرار اعتراضا واسعا من حركة النهضة التونسية التي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن الحكومة الجديدة التي ستتشكل من المتوقع أن يغيب عنها عناصر حركة النهضة في تهميش واضح للجماعة الإرهابية وانتهائهم من المشهد السياسي في تونس.
نجحت حركة النهضة على مدار الـ 10 سنوات التي حكمت بهم في خسارة كل الدعم التي حازته وأصبحت حركة منقسمة على ذاتها وتعيش في صراع داخلي واضح، وظهر هذا الصراع في الاستقالات المتتالية للمئات من قيادات الحركة من ضمنهم كان عبد اللطيف مكى ومجموعة من القيادات البارزة في الجماعة، حيث أن المجموعة التي قدمت استقالتها هي التي أنشأت حركة النهضة فعليا بعد حملة الملاحقة الأمنية في عهد الرئيس بن علي منذ عقود.
إن حركة النهضة الآن تحاول أن تبقي في المشهد السياسي في تونس عن طريق الحشد والدعوة للمظاهرات وتحريض الشارع التونسي بأي طريقه ضد الرئيس قيس سعيد، حيث أنه كان هناك العيد من الدعوات والحديث في الفترة الماضية عن أن الرئيس قيس سعيد يريد الانفراد بالسلطة إذا لم يعين حكومة، ولكن اليوم كلف الرئيس سعيد حكومة جديدة وقطع الطريق على حركة النهضة.
حركة النهضة تريد التصعيد ولكن تخشى من عواقب التصعيد، خاصة أنها لا ترتكز على أرضية شعبية قوية ولم يعد لها تأثير على الشعب التونسي، الأمر الذي من الممكن أن نراه في المظاهرات التي تدعو لها الحركة في تونس فهم لا يتعدون البضع مئات من الأشخاص وبعضهم مدفوع لهم من قبل الداعمين لحركة النهضة.
تعليق