القيادي الإخواني عبد اللطيف المكي |
في محاولة للفرار من المقصلة الرئاسية والشعبية بعد لفظهم من السلطة بعد قرارات 25 يوليو الاستثنائية، أعلن القيادي المُستقيل من حركة النهضة، عبداللطيف المكي، إنشاء حزب يضم المنشقين عن الحركة.
الواقع أن الصراع الواقع داخل النهضة حقيقي لكنه ليس اختلافا حول الأفكار أو السياسات الكبرى، وإنما صراع حول المنافع والمصالح، وهو ما أدى إلى انقسامات وظهور جملة من التيارات آخرها كان المجموعة الأخيرة التي استقالت من الحركة.
وكانت حركة النهضة قد خالفت القانون في العديد من المحطات وساهمت في تدمير الدولة في جميع القطاعات، وأن الـ113 قياديا الذين انشقوا عن حركة النهضة هم الذين قاموا بهذه الممارسات، وبالتالي يجب منعهم من ممارسة النشاط الحزبي إلى حين محاسبتهم بالقضاء.
إن المنشقين عن الحركة يعتبرون راشد الغنوشي الشيخ والحاكم بأمره ومن يخرج عنه مرتدا، مشددا على أن تأسيس حزب جديد تم التخطيط له مسبقا، لأن حركة النهضة سيتم حلّها بالقانون، وأن تأسيس حزب جديد هو بتفويض وأمر من راشد الغنوشي، زعيم إخوان تونس، نفسه بدليل أن المنشقين أنفسهم ما زالوا يدافعون عن الغنوشي.
تعليق