تونس بلا إخوان |
تدابير رئاسية استثنائية شكلت منعطفا حاسما في تاريخ تونس المعاصر ونقطة تطهرت فيها البلاد من أدران الإخوان في عشرية حكم سوداء.
قرارات أعلنها الرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي، قضت بتجميد عمل البرلمان الذي هيمن التنظيم على تركيبته، وتعليق حصانة نوابه، إضافة إلى إقالة رئيس الحكومة السابق الموالي لهم هشام المشيشي.
وبقراراته التي جاءت استنادا إلى الدستور، وتلبية لمطالب محتجين نادوا بإسقاط الإخوان، دخلت تونس مرحلة قطعت مع تنظيم سقطت قلاعه في مختلف أرجاء العالم العربي، حيث أنهك الشعوب بفساده وسياساته الخاطئة التي تسبق مصالحه الخاصة على مصلحة أوطان لم يعترف بوجودها يوما.
تطهرت تونس من الإخوان، وانطلقت في مسار تصحيحي لفتح ملفات شائكة كان التنظيم يطوع كافة خلاياه لحبسها بالغرف المظلمة، مخافة فضح جرائمه أمام التونسيين، وسط محاولات يائسة للحشد أملا باستعادة الحكم، لكن يبدو أن التونسيين الذين اختبروا مرارة سنوات الإخوان، حسموا أمرهم بلفظ التنظيم، باستثناء قلة تقتات على جميع الموائد من دماء المواطنين.
تعليق