اكتشف علماء الفيروسات في الصين انتشار نسخة جديدة من إنفلونزا الطيور وحملوا مسؤولية انتشارها للبط البري والمنزلي.
كما نشر
العلماء وصفا لهذه النسخة الجديدة من إنفلونزا الطيور وطرق انتقالها المحتملة في
مجلة Cell Host & Microbiome. ويقول هوالان
تشين، من معهد هاربين للطب البيطري في الصين: “أدهشتنا جدا سرعة ظهور النسخة
الجديدة من سلالة H7N9 التي تصيب
البط.”
“فالنسخة
الأصلية لهذا الفيروس لم تتكاثر في هذه الطيور، ولحسن الحظ، فإن اللقاح الذي ابتكر
للدجاج يصلح للبط أيضا. لذلك ننصح بتلقيح البط بالسرعة الممكنة وفورا”.
وبالفعل يضيف
تشين قائلا: “لقد جمعنا 54 ألف عينة من فضلات الطيور في مختلف أنحاء الصين، واتضح
أنها تحتوي على حوالي 300 نسخة من إنفلونزا الطيور معظمها من سلالة H7N9، ولم تختلف كثيرا في كيفية انتقالها وعواقب الإصابة بها عن النسخة
الأصلية”.
وأيضا عند
دخول هذا الفيروس إلى أجسام الطيور المائية، تحصل فيها تغيرات جدية وتبادل وراثي
مع ثلاث سلالات إنفلونزا أخرى: فيروس سلالة H7N2 الذي يصيب
البط عادة، ونوعان آخران لم يحدد مصدرهما إلى الآن. ونتيجة لهذا، ظهر “سوبرفيروس” H7N9 وH7N2 الذي ينتقل
عبر الهواء ويتميز بقوة فتاكة.
حيث قتل نصف
أو جميع البط في مختبر تشين بعد أسبوع من الإصابة به. كما اتضح أن H7N9 وH7N2 يمكنهما
التوغل في رئة الفئران والتسبب في موت جماعي لها.
كما يأمل العلماء بأن يساعد اللقاح المخصص للدجاج في وقف انتشار هذه النسخة الجديدة من خلال التلقيح الفوري للبط ومع ذلك هذا لا يعني أن خطر انتشار وباء H7N9 بين الناس قد زال، بل أصبح أكثر احتمالا.
تعليق