تذكر العلاقة العاطفية السابقة يساعد على تقوية الحالية

الشعور بالحزن عند تذكر العلاقة السابقة

 عندما تنتهى علاقة عاطفية فاشلة، يبدأ أحد الطرفين فى المضى قدماً بحياته ويحاول التخلص من كل شىء قد يذكره بهذه العلاقة التى تجعله يشعر بالحزن والندم من هذه التجربة التى مر بها، ويفتح صفحة جديدة فى حياته مع طرف آخر، لكن قد يتذكر بعض لحظات الحبيب السابق، الأمر الذى يجعله يشعر بالمرارة مجددا.

وفقًا لدراسة جديدة وجد أن أفضل طريقة لتحسين العلاقة العاطفية الحالية هى التفكير فى الحبيب السابق، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "مترو" البريطانية.

طلب علماء النفس في جامعة كانساس الأمريكية من المتطوعين التفكير فى ذكريات الحنين إلى الماضي مع الحبيب السابق ثم إبلاغهم عن شعورهم تجاه علاقتهم الحالية، ووجد أن هذا كان له تأثير إيجابى في علاقتهم الحالية، حيث أفاد العديد من المشاركين أنه ساعدهم على التفكير بشكل أكثر إيجابية في علاقتهم الحالية، وجعلهم يدركون مدى نموهم العاطفى في العلاقة الحالية مقارنة بالعلاقة السابقة.

وجد الباحثون الذين أجروا الدراسة، التي نُشرت في  المجلة الأوروبية لعلم النفس الاجتماعي، أن ذكريات الحنين للعلاقة السابقة تذكر الناس بإيجابية العلاقات الرومانسية، ووجد أنها جعلتهم ينظرون بطريقة إيجابية لشركاء حياتهم الحاليين، ويمكن إعادة هذه الذكريات من خلال سماع أغنية أو مشاهدة الفيلم المفضل للحبيب السابق.ولكن إذا كانت العلاقة السابقة مؤلمة للغاية، فقد يقاوم الناس الشعور بالحنين إلى الماضى.

وطلب الباحثون من 167 شخصًا المشاركين في ثلاث تجارب لاستكشاف الآثار الإيجابية للتأمل في العلاقات السابقة. وجعلوهم يفكرون في الذكريات السعيدة مع شركائهم السابقين، ثم طرحت أسئلة عليهم حول رضاهم عن علاقتهم وحبهم لشركائهم الحالين  وأفاد المشاركين، أن تذكرهم للأوقات الجيدة مع شركائهم السابقين جعلهم يشعرون بالرضا.

وخلص الباحثون إلى أن تذكر العلاقة السابقة أثر بشكل إيجابى في العلاقة الحالية، بسبب عقد الشخص لمقارنة بين علاقته الحالية والماضية وبين سلبيات وإيجابيات العلاقتين، الأمر الذى جعله يتمسك بالعلاقة الحالية ويدرك تماماً الأخطاء التي أرتكبها في السابق حتى لا يرتكبها مرة أخرى.