تنظيم الإخوان الإرهابي |
تواجه حركة النهضة الإخوانية جملة من القضايا والاتهامات، وقد باتت محاصرة تماماً جرّاء ما قامت به من انتهاكات، وما تورطت فيه من جرائم، طيلة العشرية الفائتة.
إخوان تونس
في هذا السياق، أصدر قاضي التحقيق بالقطب الإرهابي أمراً بالسجن بحق نائب رئيس حزب النهضة، رئيس الوزراء التونسي السابق علي العريض، بعد ثبوت تورطه فيما يُعرف بملف تسفير المقاتلين إلى بؤر التوتر، وذلك بعد التحقيق معه لساعات؛ للاشتباه في أنّه أرسل شباناً للقتال في سوريا.
من جهة أخرى، تقدم الحزب الدستوري الحر بعدة شكاوى ضد عدد من القيادات الموالية للإخوان، فيما يُعرف بجبهة الخلاص، بشبهة الانخراط في تشكيل تنظيم يضم متورطين بقضايا إرهابية.
الإخوان في الجزائر
وفي الجزائر استخدمت حركة مجتمع السلم، الذراع الإخونية، ثقلها السياسي ونفوذها في الدوائر القضائية، لاستصدار حكم بالحبس ضدّ كاتب صحفي.
وعلى الرغم من تفنيد المدَّعى عليه لاتهامات مقري، وتأكيده على أنّ المقال تم نقله ونشره من موقع آخر، ولم يُسئ لرئيس حمس، بل قام بنقل الوقائع فقط، استناداً إلى تقارير مماثلة، تدعمها قرائن تتعلق بتورط مقري في شبكة تخص الأوعية المالية للتنظيم الدولي لـ الإخوان، ومخالفة القوانين المالية في الجزائر، بما في ذلك الأطر التي تمنع أنشطة تبييض الأموال، إلّا أنّ حمس دفعت بكل ثقلها السياسي، ونفوذها في الدوائر القضائية، ورفضت التصالح أو الاكتفاء بالغرامة، وأصرت على إيداع الكاتب الصحفي السجن.
من جهتها، رافعت هيئة الدفاع عن الضحية أنّ الوقائع تنطوي تحت إطار جرائم القذف، وأنّ المتهم قام بإسناد وقائع جرائم خطيرة لموكلها تتعلق بتهم الإرهاب، وتهريب الأموال، كما ادعى المتهم أنّ موكله قام بمخالفة الصرف وتبييض الأموال.
إخوان المغرب
وفي المغرب أعلن عبد العزيز رباح، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية المغربي (المصباح)، الذراع السياسية للإخوان، عن تأسيس جمعية مدنية، تحمل اسم مبادرة الوطن أوّلاً ودائماً، وتمّ انتخاب رباح رئيساً للجمعية، وذلك خلال مؤتمر تأسيسي عُقد في أحد القاعات التابعة لوزارة الثقافة المغربية.
جدير بالذكر أنّ رباح سبق أن تولى حقبة التجهيز والنقل في حكومة عبد الإله بنكيران، كما تولى وزارة الطاقة والمعادن، في حكومة سعد الدين العثماني، قبل أن يستقيل من الحزب في أعقاب انتخاب بنكيران أميناً عاماً للمرة الثانية، في أعقاب الهزيمة المدوية التي لحقت بالبجيدي في انتخابات أيلول (سبتمبر) 2021.
ويرى مراقبون أنّ خطوة عبد العزيز رباح تأتي دلالة على حدوث المزيد من الانشقاقات والانقسامات داخل الذراع الإخوانية في المغرب، الذي تشظى بالفعل إلى عدة أجنحة، فالبعض أخذ مسافة من الحزب، مثل الأمين العام السابق سعد الدين العثماني، والبعض الآخر استقر لديه ضرورة الخروج وتأسيس جناح جديد، وهو ما فعله عبد العزيز رباح والمجموعة الموالية له، في حين يكافح بنكيران من أجل الحفاظ على ما تبقى من الحزب.
تعليق