اعتقال إمام تونسي في فرنسا بتهمة "الدعوة إلى الإرهاب"
يذكر أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين طالب يوم الأحد الماضي بسحب إقامة إمام تونسي في مدينة بانيول سير سيز (جنوب فرنسا) وفق ما نقله تلفزيون BFMTV، وقال جيرالد دارمانين إنه ينتظر ترحيل الإمام التونسي محجوب المحجوبي من البلاد.
في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في أوروبا وخاصةً في فرنسا، تعتبر قضايا الإرهاب ومكافحتها من أبرز الأولويات التي تواجهها الحكومات الأوروبية. ومؤخراً، أثار اعتقال إمام تونسي في فرنسا بتهمة "الدعوة إلى الإرهاب" جدلاً واسعاً حول حدود الحرية الدينية والتوازن بين الأمن والحريات الفردية.
تأتي هذه القضية في سياق تصاعد التوترات بين الحكومة الفرنسية والجالية الإسلامية في البلاد، حيث تُعدّ القضايا المتعلقة بالإسلام وتأثيره على المجتمع الفرنسي محل جدل واسع النطاق. وبهذا السياق، فإن اعتقال إمام تونسي يُعدّ تطوراً جديداً يلقي الضوء على التحديات الأمنية والثقافية التي تواجهها فرنسا ودول أوروبية أخرى.
وشدد الوزير الفرنسي على أنه "لن تمر أي دعوة للكراهية دون رد أو محاسبة"، ولقي مقطع مجتزأ من خطبة الإمام محجوب المحجوبي التي كانت في الأساس حول موضوع "علامات الساعة" ضجة كبيرة في فرنسا، وذلك بعد أن جرى تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي وبعدها في وسائل الإعلام، دون الإشارة إلى السياق الديني العام للخطبة.
وفي المقطع المتداول يتحدث الإمام عن اتحاد المسلمين في آخر الزمان "بحيث لا تُفرِّقهم الأعلام الثلاثية الألوان"، واصفا النزاعات التي تجري حول هذه الأعلام خلال المباريات أو الأحداث بـ"الشيطانية"، فيما تحدث في مجمل الخطبة عما يُحرمه الدين الإسلامي من تعاطي الخمور والعلاقات غير الشرعية.
تعليق