![]() |
تصدير تونس |
اجتماعات ترويجية لسنة 2026 تنطلق بطرح خطط خاصة بـ7 قطاعات تونسية
انطلق الإعداد للبرنامج الترويجي لعدة قطاعات حيوية وتصديرية تونسية لسنة 2026 وذلك بالتوازي مع تنظيم زيارات ميدانيّة للشركات والأقطاب التكنولوجيّة والفضاءات الاقتصادية، تمهيدًا لوضع هذا البرنامج الوطني الموحّد لسنة 2026.
قطاعات النسيج والملابس و زيت الزيتون والتمور
ومن بين القطاعات التي تحظى بأولوية قطاع الجلود والأحذية والذي سيتم التركيز على الترويج الرقمي له عبر علامة “صُنع في تونس” في الأسواق المستهدفة عبر معرض افتراضي لمنتوجات القطاع وضمان جودة الحضور الوطني وفاعليّته، خاصة في كبرى الصالونات الدوليّة المتخصّصة مثل MICAM بإيطاليا ويعتبر هذا القطاع ثاني قطاع مصدّر في تونس بعد الصناعات الميكانيكيّة والكهربائيّة، بحصّة 18,3% من إجمالي الصادرات الوطنيّة، و يضمّ القطاع حوالي 1365 مؤسّسة صناعيّة تمثل 30% من إجمالي المؤسّسات الصناعيّة ويوفر ما يقارب 150 ألف موطن شغل، أي 30% من اليد العاملة في الصناعات التحويليّة.
أما القطاع الثاني ذو الأولوية التريوجية فهو قطاع زيت الزيتون والتمور وخلال اجتماع بمقر مركز النهوض بالصادرات تم التأكيد على ضرورة المحافظة على الأسواق التقليدية في العمليات الترويجية لزيت الزيتون والتمور و استكشاف أسواق واعدة ووجهات جديدة على غرار الأسواق الآسيوية والأمريكية والأوراسية والعمل على التموقع وكسب الرهان التنافسي.
خدمات الصّحّة والصّناعات الصّيدليّة و التقليديّة
ومثل خدمات الصّحّة والصّناعات الصّيدليّة أولوية ترويجية ضمن برنامج سنة 2026 حيث سيتم العمل على دعم تموقعه بالأسواق التقليديّة مع فتح آفاق جديدة وقدم مهنيو القطاعين توصيات بضرورة وضع إستراتيجية لوجيستيّة وتنظيميّة، واستكشاف الأسواق الواعدة في القارة الإفريقيّة و المشاركة في الصالونات الدولية ذات الأولوية للقطاع، أبرزها الصالون الدولي للصيدلة CPHI وMEDICA، مع التأكيد على دور الحملات التسويقيّة الرقميّة في الترويج لتونس كوجهة استشفائيّة، بما يستلزم توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين.
وتعتبر الصناعات التقلدية قطاعا ترويجيا بامتياز حيث يعمل كل الأطراف المتدخلة على تنويع الأسواق المستهدفة وتعزيز التسويق الرقمي للمنتجات الحرفيّة التونسية وأكّد الفاعلون في القطاع خلال اجتماع، انعقد يوم 8 أكتوبر الجاري، على أهميّة تنويع الأسواق الواعدة ، وتخصيص مساحة أكبر للأجنحة الوطنيّة في المعارض والصالونات بالخارج بما يمكّن من إفراد القطاع بفضاء خاص به ضمن المشاركات التونسيّة في المعارض الدوليّة على غرار تلك التي تحتضنها ليبيا والجزائر .
قطاع الصناعات الميكانيكيّة والكهربائيّة
وأبدى ممثلو القطاع البنكي الحاضرون استعدادهم التام لتمويل الحملات التسويقيّة وخاصة منها الرقميّة، بالإضافة إلى تشجيع صغار الحرفيين على تطوير التجارة الالكترونية لمنتجات قطاع يضم 300 ألف حرفي و2500 مؤسّسة ويساهم ب4.5% من الناتج المحلي رغم أن حجم مساهمته التصديرية لا تتجاوز 2% الا انها حققت تطورا من 117 مليون دينار، سنة 2021، إلى 157 مليون دينار سنة 2024.
وفي سياق متصل تعمل الهياكل المتداخلة في مجال قطاع الصناعات الميكانيكيّة والكهربائيّة على تعزيز الحضور التونسي في الأسواق العالميّة نظرًا لمساهمته الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل في أول قطاع تصديري في تونس بحصة 48.8% من إجمالي صادرات السلع واهم منتجاته هي أسلاك وكوابل (بما فيها الكوابل المحورية)، أجزاء وإكسسوارات السيّارات، الأجهزة الكهربائية للقطع والتوصيل والحماية وتنظيم ورشات تكوين بهدف تنمية قدرات كافة المتدخلين في سلاسل قيمة التصدير.
قطاع التعليم العالي الخاص والتكوين
من جانبهم أعرب ممثلو القطاع البنكي، عن الاستعداد التام لدعم الاستثمار في هذا القطاع المتطوّر والواعد و تم اقتراح تنظيم يوم إعلامي يجمع مختلف المتدخلين في المنظومة،إلى جانب الفاعلين الاقتصاديين، ولا سيّما المؤسّسات الصغرى والشركات الناشئة، الراغبين في الانفتاح على الأسواق الدولية، لتعريفهم بآليات التمويل والمرافقة المتاحة .
هذا ويعتبر قطاع التعليم العالي الخاص والتكوين من القطاعات ذات الأولوية للترويج لها وإعادة تموقع تونس من خلال هذا المجال لإعادة التموقع في إفريقيا جنوب الصحراء وخاصة قطاع التعليم العالي الخاص وأهمية إيجاد صيغ مبتكرة لتنظيم المشاركة الوطنيّة في كبرى الصالونات المتخصصة في المجال، بما من شأنه ضمان نجاعة أكبر لمشاركة المؤسّسات الجامعية الخاصة، لا سيّما مع تزايد التنافسيّة مع عدد من الدول الأخرى.
ويذكر أن عدد الطلبة بالقطاع بلغ خلال السنة الجامعية 2023-2024 ،حوالي 48,347 طالبًا، من بينهم 25,261 طالبًا و23,086 طالبة، إضافة إلى 6,214 طالبًا أجنبيًا (4,771 طالبًا و1,443 طالبة وتمثل نسبة الطلبة الأفارقة من مجموع الطلبة الأجانب 77.8%، من بينهم 78.5% من إفريقيا جنوب الصحراء ويذكر أن هذه اللقاءات السنويّة إلى غاية موفّى شهر أكتوبر 2025
تعليق