وقفة اخوانية

فشل سياسي ونبذ شعبي.. احتجاج لإخوان تونس يجذب نحو 20 شخصا فقط

عكست وقفة احتجاجية لإخوان تونس  بالعاصمة، الفشل السياسي والنبذ الشعبي الذي وصل إليه التنظيم.

وتجمع مساء الجمعة عدد من قياديي وأنصار "جبهة الخلاص" الإخوانية، للمطالبة بالافراج عن المتهمين في "قضية التآمر على أمن الدولة" ومن بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

واستقطبت الوقفة قرابة عشرين شخصا، يتقدمهم القيادي بالجهة وحركة "النهضة" عماد الخميري، حيث استمرت الوقفة نحو 25 دقيقة نظرا لعدم قدرتها على جذب أنصار، في برهان جديد على نهاية التنظيم في البلد الأفريقي بعد لفظهم شعبيا وسياسيا.

فشل شعبي

وقال الناشط السياسي نبيل غواري إن مثل هذه الاحتجاجات أثبت عزلة تنظيم الإخوان في تونس بعد أن  لفظه الشارع التونسي بعد عقد من الحكم بين عامي 2011 و 2021.

وأكد غواري أن هذه التحركات ستظل محدودة التأثير، إذ لا تجد صدى لدى الشارع التونسي الذي يتهم الإخوان بالوقوف وراء الأزمات التي عاشت على وقعها البلاد خلال العشرية الماضية.

وأفاد بأن مثل هذه التحركات قد تزيد من عزلة التنظيم، بالرغم من محاولاتها المستميتة لإعادة إنتاج نفسها بوسائل جديدة، رغم الرفض الشعبي المتزايد لها.

وأوضح أن الشعب التونسي لفظ "حركة النهضة" الإخوانية بعد أن فطن إلى الحجم الهائل من الجرائم التي ارتكبتها خلال فترة حكمها، وهو ما جعلها تخسر قاعدتها الجماهيرية بشكل كامل.

وأشار إلى أن الإخوان تورطوا خلال فترة حكمهم بإغراق الدولة في الفساد، واستغلال البلاد لخدمة أجندات التنظيم الدولي للإخوان إضافة لتورطهم في الإرهاب والصراعات الداخلية.

الأحكام 

وفي أبريل/نيسان الماضي ،أصدر القضاء التونسي أحكاما بحق نحو 40 شخصا تراوحت بين 4 و66 سنة سجنا، عقب إدانتهم بـ"التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي" و"تكوين وفاق (تنظيم) إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية والانضمام إليه".

ومن بين المحكوم عليهم شخصيات بارزة من حركة «النهضة» مثل وزير العدل الأسبق بحكومة الإخوان نور الدين البحيري حيث حكم عليه بالسجن لـ43 عاما، وعبد الحميد الجلاصي، وهو قيادي بارز سابق في الحركة، وحكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما.

كما حُكم بالسجن 18 عاما على عصام الشابي، وهو قيادي بـ«جبهة التحالف» الموالية للإخوان، ومثلها بحق القيادي بالجبهة جوهر بن مبارك وغيرهما