انتقد حزب رئيس الوزراء التركي الأسبق علي باباجان، توقيع نظام أردوغان مذكرة تفاهم اقتصادية وتجارية مع مليشيا الوفاق في ليبيا.
وخلال مؤتمر صحفي بأنقرة، كشف رئيس السياسات الخارجية والداخلية بحزب الديمقراطية والتقدم المعارض، عبدالرحمن بلغيتش، عن الخسائر التي تكبدتها الشركات التركية هناك بسبب العقوبات المفروضة على البلاد.
وقال بيلغيتش إن "الشركات التركية المستثمرة في ليبيا تعرضت للخسائر، بسبب مذكرة التفاهم، الموقعة في 13 أغسطس الماضي بين أنقرة ومليشيا الوفاق بطرابلس".
وأضاف أن "إجمالي الاستثمارات التركية في ليبيا بلغ حتى الآن 19 مليار دولار"، وفقاً لما نقله عنه موقع الحزب، لكنه نبه إلى اضطرار شركات تركية إلى مغادرة ليبيا تاركة مشاريعها خلفها، بسبب الأوضاع الأمنية هناك.
وتابع: "الشركات التركية تدفع أموالًا باهظة بشكل شهري لمسلحين من تشاد ونيجيريا، حتى لا يتم الاستيلاء على استثماراتها"، مطالبًا نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بـ"التدخل لوقف نزيف الخسائر".
وبحسب خبراء أتراك فإن أنقرة خسرت سواء على المستوى الاقتصادي والدولي أو العسكري بمحاولتها غزو ليبيا بجيش من المرتزقة، ما يدفع فايز السراج لمحاولة تعويضها بأي صورة كانت ولو من خلال الاستثمارات الخاصة لشركات أردوغان.
ولم يستبعد الخبراء أن تستغل تركيا المعدات الخاصة بالشركات التي يطمع أردوغان في إعادتها لليبيا في بناء القواعد العسكرية التي تسهل من جرائمه هناك، أو إنشاء وتصليح شبكة الطرق إلى محاور الاشتباك، أو إنشاء مهابط للطيران التركي المسير.
تعليق