وصفت جمعيات حقوقية في تونس العملية الإرهابية التي ذهبت ضحيّتها مُواطنة فرنسية تعمل بمركز شرطة مدينة "رامبوييه" بـ"العمل الشنيع والجبان"، منددة بإرهاب الإخوان وسلوكهم المحرض على التطرف.
والجمعة الماضية، ضربت عملية إرهابية جديدة فرنسا أودت بحياة مُواطنة تعمل بمركز شرطة مدينة "رامبوييه" على يد تونسي آخر، بعد عمليتي نيس 2016 و2020.
ويرى مراقبون أن الأيادي الإخوانية الإجرامية في فرنسا تبدو جلية، حيث تشتغل حركة النهضة على شبكات عنقودية مرتبطة بجهازها السري الذي ينشط داخل تونس وخارجها.
الجمعيات أدانت، في بيان، استمرار بعض الأحزاب، وخاصّة حركة النهضة (الإخوانية) والتنظيمات والجمعيات المُوالية لها منذ 2011 على رأسها حاليا ائتلاف الكرامة، في ترويج الخطابات المُحرّضة على الكراهية والفتنة والعنف، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، خاصة تلك الخارجة عن القانون منها.
هذه الخطابات وجدت فُرصة سانحة في تونس جرّاء ما لاقته من الدعم المباشر وغير المباشر أو التغاضي من طرف الأحزاب المُشاركة في الحكم طيلة العشرية الأخيرة، وفق البيان.
كما عبرت عن أسفها للصّمت الطويل للسلطات الرسمية، التنفيذية والتشريعية، وتعتبر أن بيان الحكومة، على أهمّيته، يُمثّل تراجعا في المواقف المبدئية الحازمة ضد الإرهاب في الداخل والخارج والتي ميّزت السياسة التونسية طيلة العقود الماضية، ونبّهت من تداعيات مثل هذا التردّد على صورة تونس في الخارج وعلى أفراد الجالية المُقيمة في جميع أنحاء العالم خصوصا فرنسا.
ويرى متابعون بأن حركة النهضة الإخوانية هي رأس الإرهاب الذي يحرك أكثر من خلية تكفيرية بين فرنسا وتونس لخدمة أجنداتها في فترات الضمور السياسي والتراجع الشعبي الرهيب.
تعليق