تحت غطاء التكوين والتعليم، يوسع فرع ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" لمؤسسه الإخواني يوسف القرضاوي، نشاطه في تونس، مما يعتبره عدد من الأكاديميين وسيلة لضرب الجامعات التونسية ونظم التدريس في البلاد، وغطاء لأنشطة خفية تهدف لاستقطاب الشباب والزج بهم في بؤر التوتر.
الجدل حول النشاط السري المشبوه لفرع اتحاد القرضاوي لم يغب يوما عن الساحة في تونس، ويعود ليطفو على السطح مجددا مع بدء كل سنة دراسية وجامعية، حيث يجدد الفرع نشر إعلاناته الموجهة لاستقطاب رواد جدد لدورات تكوينية يقول إنها في "العلوم الشرعية".
وينشط فرع "اتحاد علماء المسلمين" في تونس تحت غطاء الجمعيات، ويحتل مقرا قريبا من مقر حركة النهضة بمنطقة مونبليزير بالعاصمة.
وقد سبق وأشرف على إدارته وتسييره أعضاء من "مجلس شورى حركة النهضة"، في خرق صريح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.
وسبق أن كشفت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، في ندوة صحفية، عن وثائق تثبت حصول النهضة على تمويلات من "اتحاد علماء المسلمين" الذي يترأسه القرضاوي، عن طريق فرع تونس، كما أثبتت انتماء الناشطين عبد الحميد النجار ومحمد بوزغيبية إلى الفرع، وأحدهما هو مرشح النهضة لعضوية المحكمة الدستورية.
يذكر أن السلطات في تونس تلقت بلاغات عن نشاط مشبوه لاتحاد القرضاوي في البلاد، كما تصاعدت دعوات للكشف عن مصادر تمويله وعلاقته بالحياة السياسية في تونس.
تعليق