العنف هو النهج الرئيسي لفكر جماعة الإخوان الإرهابية والذي تسعي من خلاله إلى تحقيق مآربها فى الوصول للسلطة، وانطلاقا من هذا النهج عمدت حركة النهضة فى تونس منذ نشأنها إلى استخدام العنف والتهديد بالتصفية لإسكات الأصوات المطالبة بإجلائها عن الحياة السياسية، حتى يتسنى لها تمكين عناصرها وتقوية نفوذها ومن ثم تحقيق أهداف التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية.
والدليل على قيام اخوان تونس باستخدام لغة العنف والتهديد بالتصفية لإسكات الأصوات المعارضة ومن ثم فرض عقديتهم السياسية، ما شاهدناه فى بعض جلسات البرلمان التونسى مؤخرا، حيث تعرضت رئيسة الحزب الدستورى الحر، عبير موسى، غير مرة لاعتداءات لفظية وجسدية من قبل عدد من نواب ائتلاف الكرامة، الذراع العنيفة لحركة النهضة الإخوانية. كما نبهت موسى أكثر من مرة لتعرضها إلى التهديد والمضايقات من أجل ثنيها عن أداء عملها النيابى فى البرلمان التونسى.
كما تواجه حركة النهضة اتهاماً بوجود جهاز سرى تابع لها متخصص فى الانقلابات وتنفيذ الاغتيالات السياسية لمعارضين وسياسيين.
وقد تراجعت شعبية الاخوان فى تونس نتيجة رفض الرأى العام التونسى لسياسات ونهج حركة النهضة على المستويين الداخلى والخارجى، واخفاقها فى تحقيق آمال التونسيين طيلة العقد الماضى، كما واجه " الغنوشي" معارضة واسعة من التكتلات السياسية والأحزاب داخل البرلمان التونسى، فى ظل اتهامه من قبل المعارضة بتحويل البرلمان إلى غرفة سرية للعمل الإخوانى، وبتغليب مصلحة حزبه على البرلمان، وتوظيف منصبه للتخابر مع جهات اجنبيه ضد الأمن القومى التونسى.
تعليق