إنشقاقات وصراعات تضرب جماعة الإخوان |
تواجه جماعة الإخوان الإرهابية صراعا وتحدياً كبيرا في الداخل، بدأ رسمياً في عام 2016، وتضاعفا الانشقاقات داخل الجماعة المتطرفة يوما بعد يوم.
الانشقاق بدأ رسمياً في ديسمبر 2021، مع الإعلان عن جبهة إسطنبول للقيام بمهام المرشد العام للجماعة لمدة 6 أشهر (علماً أن الخلافات كانت طفت قبل ذلك بأشهر)، إلا أن وثيقة سرية كشفت لاحقاً أن التصدعات بدأت منذ 2016.
صلاح عبد الحق يزيد الانقسامات
أثار تعيين صلاح عبدالحق، الكثير من الجدل والشكوك حول استمرار الخلافات والصراعات داخل أروقة التنظيم الذي يصارع للبقاء على قيد الحياة، ولا سيما أنه تم بعد مساعٍ فاشلة لإنهاء الخلاف داخل جناحي التنظيم المتصارع، حيث إن جناح " محمود حسين" كان متشددًا ورافضًا لأي محاولات لسيطرة شخص آخر على مقدرات الجماعة خارج مجموعتهم، وبالتحديد محمود حسين نفسه.
وفي السياق ذاته، فقد كان للمرشد السابق "إبراهيم منير" ووصيته قبل وفاته دور كبير في اختيار صلاح عبدالحق قائماً بالأعمال، حيث أوصى كتابياً بتعيين "عبدالحق" خلفاً له، والسبب في تأخير تنفيذ الوصية يعود إلى انشغال الجماعة بالضربات المتلاحقة التي منيت بها في عدة دول عربية وعلى رأسها مصر وتونس والمغرب والجزائر.
ويقول طارق البشيبشي الكاتب والباحث في الإسلام السياسي أنه من الطبيعي بعد هذه الحالة من الفشل والتراجع أن ينقسم التنظيم ويرتد فشله من الخارج إلى داخله.
وتابع، لا نستطيع أن نقول إن هناك جماعة واحدة متماسكة اسمها جماعة الإخوان بل انقسم ما تبقى من التنظيم إلى جماعات ثلاث متناحرة تزيد من أزمة التنظيم التي لم يسبق أن مر بها قبل ذلك، لافتا إلى أن التناحر والاختلاف ليس نابعا عن اختلاف الرؤى والانحيازات الفكرية الناشئة عن واقع التنظيم المزري بل منشأ هذا الخلاف هو الصراع على حيازة الأموال والنفوذ.
كما أشار إلى أن كل فصيل من تلك الجماعات الإخوانية المتناحرة يريد الاستحواذ على الأموال التي تضخ من دول وأجهزة لكي يستمر التنظيم على قيد الحياة، مؤكدا أن الصراع سيستمر وسيتعمق والأزمة كبيرة وغير مسبوقة والزمن سيزيدها تطوراً.
تعليق