تحصين الانتخابات.. تونس تقطع طريق "من الإخوان من الخارج"
تحويلات مالية من الخارج تلقتها جمعيات ومؤسسات إعلامية بهدف التشويش على المسار الانتخابي في تونس، هذا ما ثبت بالفعل، إذ أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، الأحد، أنها "توصلت مؤخرا إلى معطيات جديدة من البنك المركزي التونسي حول تلقي مؤسسات إعلامية وجمعيات لتحويلات مالية من العديد من الجهات الأجنبية بمبالغ كبيرة وذلك قبيل وأثناء الفترة الانتخابية الحالية وكذلك المحطات الانتخابية السابقة".
وأوضحت الهيئة أن "هذه العملية تأتي في إطار متابعتها مطالب الاعتماد المقدمة من بعض المؤسسات الإعلامية الخاصة لتغطية الانتخابات الرئاسية، وكذلك الجمعيات التي تعنى بملاحظة المسار الانتخابي، إضافة إلى دورها في مواصلة التثبت من مدى توفر الشروط القانونية والترتيبية لمنح الاعتماد وخاصة شروط الحياد والنزاهة والاستقلالية".
فيما أعلنت الهيئة أواسط سبتمبر/أيلول الجاري عن رفضها منح الاعتماد لعدد من الجمعيات التي تهتم بمراقبة الانتخابات، بعد تلقيها إشعارات من جهات رسمية بشأن تلقي هذه الجمعيات "تمويلات أجنبية مشبوهة بمبالغ مالية ضخمة" مصدرها بلدان بعضها لا تربطها علاقات دبلوماسية بتونس، من بينها منظمة "أنا يقظ" وجمعية "مراقبون".
والإثنين الماضي، شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة أن "تقوم لجنة التحليل المالي التابعة للبنك المركزي بدورها كاملا خاصة وأن عديد الجمعيات تتلقى مبالغ خيالية من الخارج، وتتولى تمويل عدد من الجهات التي تضخّ بدورها هذه الأموال لأغراض سياسية مفضوحة في خرق تام للقانون وفي تدخل سافر في الشؤون الداخلية لتونس"، وفق بيان للرئاسة التونسية.
تعليق