تسعى حركة «النهضة» الإخوانية في تونس إلى التستر على أزماتها الداخلية وتغطية عيوب الفترة التي قضتها بالحكم أو ما يطلق عليها شعبياً اسم «العشرية السوداء» عبر الدعوة للتظاهر ومحاولة الضغط على الحكومة بالتلميح باستخدام العنف، خصوصاً بعد إدانة عدد من قادة الحركة بتهم تتعلق بالإرهاب والفساد.
وقال خبراء ومحللون سياسيون إن «النهضة» فشلت في محاولات حشد الشارع بحجة الأوضاع الاقتصادية، مشددين على أن الحركة خلال فترة حكمها كانت السبب وراء الأوضاع الحالية من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وأكد رئيس «منتدى تونس الحرة» حازم القصوري أن حركة «النهضة» الإخوانية فشلت في حشد الناس للخروج بعد كل ما أفسدوه في «العشرية السوداء» بالحياة السياسية والاقتصادية وتخريب المؤسسات وابتداع أجهزة موازية للدولة، مضيفاً أن «النهضة» خسرت أيضاً مناصريها وحاضنتها الشعبية خاصةً بعد أن عجزت عن حصولهم على التعويضات المزعومة والأموال التي كانت تضخ للتعبئة وحشد الناس لتنفيذ أجنداتهم الخلفية. وأشار القصوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن جماعة «الإخوان» عملت عبر تاريخها وجغرافيا الأرض التي حلت بها على تنفيذ أجندة تخريبية، مضيفاً أن «الإخوان» تطورت وترعرعت عبر الدسائس والمؤامرات التي تحيكها في «الغرف السوداء» باستعمال الإشاعات والكذب والخداع لتنفيذ مخططات خارجية مستعملين في ذلك تجارة الدين وحقوق الإنسان كتجارة يسوقونها للوصول لأهدافهم.
وشدد رئيس «منتدى تونس الحرة» على أن «الإخوان» هدفهم السلطة مهما كان الثمن وهو ما ظهر من خلال «العشرية السوداء» التي شهدت عمليات نهب وفساد وتورط في الإرهاب مثل ملف الاغتيالات لتصفية الخصوم. ولفت القصوري إلى أن حركة «النهضة» كانت تخطط للاعتصام إلا أنها فشلت بعد أن خسرت الحاضنة الشعبية والحكم بعد «عشرية سوداء» فاشلة.
تعليق