حركة النهضة |
إخوان تونس يخططون للعودة من بوابة الخارج.. كيف؟
خسرت فرع الإخوان بتونس ورقته الأخيرة بفوز الرئيس التونسي قيس سعيد بولاية ثانية، لتحقيق وهم العودة إلى المشهد السياسي، وقد تبنت الجماعة، خلال الفترة الأخيرة" تكتيك "الذئب المتخفي" وزرعوه في كل مكان، معتقدين أنه قد يجدي نفعا: وسط التجمعات، وحركوا أذرعهم بالمؤسسات الحكومية، ومع أنهم أعلنوا مقاطعة الانتخابات، إلا أنهم دعموا خصم سعيد في الخفاء.
وقد راهنوا على المرشح الرئاسي العياشي زمال، ولم يكن رهانهم نابع من قناعة سياسية أو حتى أيديولوجية، بل كان فقط لأنه خصم الرئيس قيس سعيد، وخسروا ذلك أيضا، من جهته، قال المحلل السياسي التونسي عبدالرزاق الرايس إنه "إثر فوز الرئيس قيس سعيد في الانتخابات وهزيمة مرشح الإخوان العياشي زمال، انتهى صوت جماعة الإخوان حيث لم تصدر أي بيان تعليقا على الاقتراع".
وأوضح الرايس، في تصريح له، أن "الإخوان يتعاملون في المراحل الصعبة بالانحناء أمام العاصفة ثم يعاد بناء هذه التنظيمات من جديد، لذلك لم يسمع لهم أي صوت بعد هذه الهزيمة"، وأكد أنه "من الصعب أن ينجح الإخوان في استعادة مكانتهم بالمشهد السياسي"، لافتا إلى أنه "إثر الإجراءات الاستثنائية في 25 تموز (يوليو) 2021 والإطاحة بحكم الإخوان، حاول التنظيم العودة تحت يافطة جبهة الخلاص وحزب العمل والإنجاز، لكن لم يتمكنوا من النجاح".
وتابع: "الإخوان حاليا يعملون للعودة لكن من بوابة الخارج، وذلك من خلال الندوات (المؤتمرات) والملتقيات التي تنظم في خارج البلاد باسم الدفاع عن حقوق الإنسان بحضور أبناء زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام"، وأشار إلى أن ما تقدم يستهدف "الضغط على نظام قيس سعيد من أجل الإفراج عن القيادات الإخوانية تحت مسمى المصالحة السياسية".
والثلاثاء الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية في تونس فوز الرئيس قيس سعيد بفترة رئاسية ثانية بعد حصوله على نسبة 90.69 %، فيما حصل المرشح العياشي زمال (مسجون) على 7.35%، بينما حصل المرشح زهير المغزاوي رئيس حركة الشعب على نسبة 1.97%.
تعليق